أمن تونس يداهم منزل صهر الغنوشي لتورطه في "الجهاز السري للإخوان"

صهر الغنوشي يواجه اتهامات قضائية من قبل هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي بامتلاك وثائق تثبت تورط النهضة في قتلهما.

شن الأمن التونسي، خلال الساعات الماضية، مداهمة لمنزل عبدالعزيز الدغسني، صهر رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي، بتهمة التورط في أعمال إجرامية متعلقة بالجهاز السري للإخوان.

• قضاء تونس يحقق في دعم الجهاز السري للإخوان لتنظيمات الإرهاب

وكشف برهان بسيس الناشط السابق في حزب نداء تونس، عبر حسابه على فيسبوك، عن أن فرقة أمنية داهمت منزل الدغسني للبحث عن ملفات متعلقة بالإرهاب.

ويواجه صهر الغنوشي، اتهامات قضائية من قبل هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي بامتلاك وثائق تثبت تورط حركة النهضة في قتل القياديين الراحلين.

وتعرض القياديان اليساري شكري بلعيد للاغتيال في 6 فبراير/شباط 2013، والقومي محمد البراهمي في 25 يوليو/تموز من العام نفسه.

وكثير ما اشتكت هيئة الدفاع التونسية من تعرضها في السابق لكل أنواع التشويه من قبل حزب النهضة حتى لا تتوصل إلى كشف الحقيقة التي بقيت عالقة في أذهان كل التونسيين.

كان الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي، دعا الجهات القضائية يوم 11 مارس/آذار 2019 في اجتماع مجلس الأمن القومي إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع الغطاء عن ألغاز الاغتيالات السياسية التي شهدتها تونس منذ عام 2011.

وفي مارس/آذار الماضي، قررت المحكمة العليا في تونس فتح تحقيق في لقاء سري جمع القيادي في حزب النهضة الإخواني علي العريض عندما كان وزيرا للداخلية (2012-2013) بالمتهم جمال الماجري أحد أخطر إرهابيي تنظيم أنصار الشريعة في تونس، بحسب ما أكده هادي الرداوي عضو هيئة الدفاع التونسية.

وأنصار الشريعة هو التنظيم الإرهابي المتهم باغتيال السفير الأمريكي لدى ليبيا في بداية سبتمبر/أيلول 2012 والهجوم على السفارة الأمريكية في تونس يوم 14 سبتمبر/أيلول 2012.

وتضمن لقاء العريض مع الإرهابي محاور خطيرة أضرت بالأمن القومي التونسي؛ حيث يتم الاستناد في ذلك إلى تسجيل صوتي لـ"الماجري" يصرح فيه بأنه لن يتكلم إلا بحضور علي العريض الذي التقاه في تلك الفترة عندما كان وزيرا للداخلية قبل أن يتقلد منصب رئيس الحكومة في الفترة بين (2013-2014)، وفقاً لـ"الرداوي".