استطلاع: 67.1% من التونسيين لا يثقون في الغنوشي
الاستطلاع يظهر ارتفاع نسبة التفاؤل لدى التونسيين من 11% في مارس الماضي إلى 61.5% في أكتوبر، فيما تقلصت نسبة التشاؤم من 89% إلى 30%.
كشف استطلاع رأي حديث أن 67.1% من التونسيين لا يثقون في رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي.
وحصل راشد الغنوشي بمنصب رئيس مجلس نواب الشعب التونسي بـ123 صوتا من جملة 217 نائبا، فيما تخلت حركة النهضة (52 مقعدا) عن طرح مرشح لرئاسة الحكومة من داخلها ومن قياداتها بعد ضغط من قبل الكتل البرلمانية داخل المجلس، مثل التيار الديمقراطي "22 نائبا" وحركة الشعب "16 نائبا" وقلب تونس "38 نائب".
ورشحت الحركة في المقابل الحبيب الجملي وهو شخصية مستقلة في منصب رئيس الحكومة، وتم بمقتضى ذلك تكليفه بتشكيل الحكومة بعد موافقة الرئيس التونسي قيس سعيد عليه.
وأظهر استطلاع الرأي الذي أجرته شركة سيجما كونساي (خاصة) في شهر أكتوبر/تشرين الأول، ارتفاع نسبة ثقة التونسيين في الرئيس قيس سعيد بنسبة 87.3%.
وقد فاز قيس سعيد في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول بنسبة 72.71% مقابل 27.29% لمنافسه نبيل القروي.
كما أبرز هذا الاستطلاع ارتفاع نسبة التفاؤل لدى التونسيين من 11% في مارس/آذار الماضي إلى 61.5% فيما تقلصت نسبة التشاؤم من 89% إلى 30%.
ويرى العديد من المراقبين أن ترأس راشد الغنوشي للبرلمان رافقه انتقادات من الرأي العام التونسي، وخاصة من المعارضة البرلمانية التي يتجاوز عددها 150 نائبا.
ويقول جهاد العيدودي، أستاذ علم الاجتماع في الجامعة التونسية، إن شخصية الغنوشي "خلافية" ويثار الكثير من الجدل حولها، وذلك لطبيعة ارتباطاته مع تنظيمات الإسلام السياسي في العالم.
ونشأ الغنوشي في حركة الاتجاه الإسلامي في بداية السبعينيات من القرن الماضي، وعرفت خطاباته وكتاباته في تلك الفترة بمعاداة وتكفير الغرب.
وأوضح العيدودي، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أنه رغم فوزه في الانتخابات التشريعية إلا أنه فشل طيلة وجوده في الساحة السياسية في تونس منذ سنة 1972 في تقديم خطاب مطمئن للمجتمع التونسي، مبينا أن المرجعية الإخوانية التي يرتكز عليها تجعله مؤثرا داخل الفصيل السياسي الذي ينتمي إليه فقط.
وتلتصق بالغنوشي العديد من الاتهامات، منها ترأسه للجهاز السري الذي يقف وراء عملية الاغتيالات السياسية التي راح ضحيتها الزعيم اليساري شكري بلعيد في فبراير/شباط 2013، والقيادي القومي محمد البراهمي في شهر يوليو/تموز من العام ذاته.
ونشر عدنان البراهمي نجل الزعيم القومي تدوينة كتب فيها "قاتل أبي يترأس البرلمان" موجها الاتهام مباشرة إلى الغنوشي وحركته بانتشار الإرهاب في تونس.