تهديد التونسيين وإعلان التمرد.. إرهاب الإخوان يطل من المحليات
من جديد يطل عناصر الإخوان في البلديات التونسية برؤوسهم، مهددين الأمن القومي والشعب بالإرهاب، بعدما طرحت ملفاتهم على القضاء.
وبعد سحب البساط من تحت أقدام الإخوان في البرلمان، ما زالت بقايا هذا الكائن السرطاني، تلوح بترهيب التونسيين خاصة أن البلديات ما زالت تحت سيطرة التنظيم الإرهابي، بحسب نتائج الانتخابات البلدية لعام 2018.
السلطات التونسية ألقت، الخميس، القبض على رئيس إحدى البلديات التابعة لمحافظة المهدية (وسط شرق) للاشتباه في انتمائه إلى تنظيم إرهابي.
وقالت مصدر أمني لـ "العين الإخبارية"، فجر اليوم تم توقيف رئيس بلدية "سيدي علوان" بمحافظة المهدية، وذلك على خلفية تدوينة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يمجد فيها الإرهاب.
وجاء في تدوينة رئيس بلدية سيدي علوان: "إذا لم يعجبكم مسلسل التسفير، نعيدوا لكم مسلسل الجهاز السري لحركة النهضة، والغرف السوداء، أو مسلسل اغتيال محمد البراهمي وشكري بلعيد ".
السلطات اعتبرت التدوينة تهديداً صريحاً للشعب التونسي، ودعوة للاقتتال يحذر فيه من عدم فتح ملفات الإرهاب التي تدين التنظيم الإرهابي.
رئيس بلدية "سيدي علوان" لم يكن الوحيد الذي يسعى لتعكير صفو الوفاق الوطني التونسي، حيث سعى رئيس بلدية بنزرت شمالي البلاد، كمال بن عمارة، لرفع راية التمرد برفضه الاحتفال بعيد الجلاء الموافق السبت 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
و"النهضة" لا تؤمن بالدولة الوطنية، وعيد الجلاء مرتبطة بشخصية الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، الذي كان في عداء للتنظيمات الإخوانية.
وعيد الجلاء هو عيدٌ يحتفلُ به التونسيون يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول، وهو تاريخ جلاء آخر جندي فرنسي عن الأراضي التونسية العام 1963.
وفتح القضاء التونسي القضايا المتورط فيها الإخوان وأذرعهم في تونس، وتشمل قضايا تمس الأمن القومي، كالإرهاب وتبييض الأموال والتخابر مع جهات أجنبية، والتسفير إلى بؤر التوتر والإضرار بمقدرات الشعب التونسي، وهي جرائم تنسف أحلامهم في العودة من جديد للحكم.
aXA6IDE4LjIyNi4yMjYuMTUxIA== جزيرة ام اند امز