وزيرة التجارة التونسية تفصح لـ"العين الإخبارية" عن أسرار 3 أزمات
الدعم وشح السلع ومفاوضات الصندوق.. هذه الأزمات وغيرها تكشف وزيرة التجارة التونسية عن تطوراتها في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية".
أكدت وزيرة التجارة التونسية فضيلة الرابحي أن بلادها توصلت إلى تقدم إيجابي مع صندوق النقد الدولي، وسيتم قريبا إبرام الاتفاقية والخروج للأسواق العالمية.
وتابعت في تصريحات لـ"العين الإخبارية " على هامش المنتدى الاقتصادي التونسي الليبي، الذي احتضنته تونس في محافظة صفاقس "جنوب"، أنه تم ضبط مخطط لانعاش الاقتصاد التونسي للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد".
- على خطى لبنان.. أزمة وقود تشتعل في تونس وسط طمأنة حكومية
- وزيرة الطاقة التونسية لـ"العين الإخبارية": رفع أسعار المحروقات مرهون بالتغيرات العالمية
وتسعى تونس للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي، الذي يشترط بدوره حزمة إصلاحات اقتصادية تهدف إلى خفض الإنفاق الحكومي (الدعم) وتجميد الأجور من أجل تقليص عجز الميزانية.
وبخصوص رفع الدعم، نفت الوزيرة ذلك قائلة إنه ليس هناك أي مخطّط لرفع الدعم. وأكدت أن رفع الدعم أمر مستبعد حاليا، لكن هناك إصلاحا للمنظومة من خلال المرور من دعم الأسعار إلى دعم المداخيل.
ونفت الرابحي أي نقص للمواد الغذائية الأساسية في تونس قائلة "كل المواد متوفّرة لتلبية الحاجيات الاستهلاكية".
وتعليقا على النقص الذي تشهده بعض المحلات من مواد غذائية أساسية "الحليب والسكر"، قالت وزيرة التجارة التونسية إن الحليب موجود، وإن الوزارة تعمل على تغطية كلفة المنتجين في ظل ارتفاع كلفة الإعلاف. كما دعت التونسيين إلى ضرورة ترشيد استهلاكهم بالنظر إلى الظرف الاقتصادي الصعب.
وأضافت أن الحكومة تبذل جهودا كبيرة لتوفير كل المواد بالرغم من الأزمة العالمية وتراجع قيمة الدينار التونسي الذي يساهم في ارتفاع تكاليف استيراد بعض المواد.
ليبيا الشريك الأهم
من جهة أخرى، أكدت فضيلة الرابحي أن الحكومة الحالية والرئيس قيس سعيد، عازمان على أن تكون ليبيا الشريك الأهم لتونس في أفريقيا.
وشددت الوزيرة على ضرورة إلغاء كل العراقيل المصرفية وانسياب السلع بين البلدين وتكوين شراكة فاعلة في أفريقيا ومربحة للبلدين.
وشددت الوزيرة على أن ليبيا تعتبر سوقا واعدة وسط الظروف الجيوسياسية الحالية والأزمة العالمية، مؤكده أنه يمكن خلق الفرص وسط هذه الأزمات.
وأكدت وزيرة التجارة، أن المبادلات التجارية بين تونس وليبيا شهدت تطورا مهما بين 2021 و2022، مؤكدة على أن تونس تتطلع إلى اندماج اقتصادي حقيقي بين البلدين لتكريس كلمة "شعب واحد" في بلدين اثنين.
وأفادت بأنه سيتم إطلاق منطقة تبادل حر في بنقردان (جنوب شرقي تونس) قريبا وستكون بشراكة تونسية ليبية، مشيرة إلى أن عددا من المستثمرين الليبيين أبدوا اهتماما بهذا المشروع.
وحضر اليوم في افتتاح الدورة الرابعة للمنتدى الاقتصادي التونسي الليبي أكثر من 200 رجل أعمال من البلدين وذلك من أجل جعل تونس وليبيا بوابة لأفريقيا جنوب الصحراء.
aXA6IDE4LjIyNi4yMjYuMTUxIA==
جزيرة ام اند امز