"الشماتة بالموت".. وجه قبيح للإخوان الإرهابية
الباحث خالد الزغفراني يقول إن تنظيم الإخوان استحل دماء الأبرياء فلا عجب من شماتة قياداته في موت الخصوم السياسيين
يصر تنظيم الإخوان الإرهابي على إظهار وجهه القبيح يوما تلو الآخر خاصة ضد الخصوم السياسيين وغيرهم، ولعل الشماتة والتشفي في الموت ضمن هذا الوجه الذي يعكس أدبيات التنظيم الإرهابي.
"هالك".. "نافق" وغيرهما من الألفاظ التي تعكس أقسى درجات الحقد تجاه الناس، لن تراها إلا في قاموس قيادات الإخوان الإرهابية، ولا يتركون مناسبة إلا يعلنون فيها مكنون بذاءة لا توصف وتشفٍ غير مسبوق في الموت.
آخر ضحايا البذاءة الإخوانية كان الرئيس التونس الراحل الباجي قايد السبسي بعد أن هاجمه شيخ الإرهاب الإخواني وجدي غنيم على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي قائلا: "هلك السبسي وبقي الإسلام".
شماتة الإرهابي غنيم أثارت غضب العرب خاصة التونسيين لذا قرّرت السلطات التونسية منع الإخواني المقيم بتركيا وجدي غنيم من دخول البلاد.
وقال إياد الدهماني المتحدث باسم الحكومة التونسية: "إن رئيس الحكومة يوسف الشاهد قرر منع وجدي غنيم من دخول تونس مستقبلا؛ بسبب نشره تدوينات مسيئة للرئيس الراحل الباجي قايد السبسي".
ويرى الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر أن سلوك قيادات التنظيم الإرهابي يعكس أهداف الجماعة المضللة.
وأضاف: "الإخوان تحاول خداع أتباعهم بأن التشفي والشماتة في الموت أمر حسن يعكس مدى القوة والثقة، لكنه في الحقيقة بعيد تماما عن الدين وينم عن ضعفهم وعدم قدرتهم على مواجهة الفكر بالفكر أو النقد بالرد والبرهان".
وقال المهدي لـ"العين الإخبارية": "إن قيادات الإخوان يلجؤون لممارسة حيلة الهجوم لإظهار قوة خادعة وغير حقيقية لأنهم لا يملكون القدرة على الرد على منتقديهم بالحجة، فضلا عن أنهم يحملون مشاعر سلبية وعدائية تجاه المصريين بعد سقوطهم من الحكم إثر ثورة 30 يونيو/حزيران".
ما قام به "غنيم"، مفتي الإرهاب، ليس أمرا جديدا أو تصرفا فرديا ولكنه أسلوب ممنهج للجماعة في الثأر من الخصوم السياسيين.
عقب وفاة الدكتور رفعت السعيد المفكر السياسي والمؤرخ المصري كتب الإخواني أحمد المغير المعروف إعلاميا بـ"فتى خيرت الشاطر" عبارات وصفها الكثيرون بـ"أنها في غاية الانحطاط للتعبير عن الشماتة في الموت".
وحينها قال الإخواني المغير: "الواحد بيحس بالعار والخزي وانعدام الحيلة كل ما يسمع خبر موت مجرم زي رفعت السعيد آمن مطمئن في فراشه!!".
وقال الباحث في شؤون الحركات الإسلامية خالد الزعفراني: "إن الإخوان تجاوزت الحدود الدينية والأخلاقية كافة بإعلان الشماتة في الموت"، موضحا أن هذه التصرفات تكشف الوجه الحقيقي للتنظيم الذي تسقط عنه عباءة الدين نهائيا.
وأوضح الزعفراني لـ"العين" أن تنظيم الإخوان الإرهابي مارس كل أشكال العنف والكراهية ضد المصريين والعرب ودعم ونفذ عمليات إرهابية لقتل أبناء الجيش والشرطة والقضاء والمدنيين، فلا عجب من تنظيم استحل دماء الأبرياء أن يبدي شماتة في الموت؛ هذه أمور ليست جديدة على الإرهابيين.
ولا تقتصر الشماتة الإخوانية على حد الخصوم السياسيين فقط بل امتدت لتطول الكتاب والفنانين وشهداء الجيش والشرطة بمصر.
فحين توفي الكاتب الصحفي المصري محمد حسنين هيكل كتبت الإخوانية عزة الجرف تعليقا على وفاته قائلة: "هلك هيكل اللهم طهر مصر من العفن".
كذلك رد إرهابيو الإخوان على موت الفنان المصري ممدوح عبدالعليم بعد أن عبَّر عن رأيه في حكمهم بأن كتبت الإخوانية آيات العرابي: "مات المنافق ممدوح عبدالعليم الفرح في موته مش شماتة".
aXA6IDMuMTQ0LjkwLjIzNiA=
جزيرة ام اند امز