معارض تركي يحذّر من تسونامي الفقر والبطالة والإفلاس
حذّر معارض تركي من تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد في ظل استمرار السياسات الفاشلة لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال إلهان كاسيجي، النائب البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، إن الوضع الحالي يشبه حالة الكساد التي عاشها العالم عام 1929، مؤكدا أن تركيا على موعد مع "تسونامي" البطالة والإفلاس والفقر.
ووفقا للموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة التركية، تحدث النائب المعارض عن الموازنة العامة التي قدمتها حكومة العدالة والتنمية، للبرلمان، قائلا "قدموا ميزانية أظهرت الاقتصاد ورديا".
وأوضح البرلماني المعارض أن النظام الحاكم لم يلتفت إلى تحذيرات حزب الشعب الجمهوري، الذي قال له "المهمة خطيرة للغاية"، مؤكدًا أن بلاده لن تعيش أزمة اقتصادية من إفلاس وبطالة وفقر فقط، بل ستعيش اضطرابات اجتماعية أيضا.
وتابع قائلا "عندما تأتي كارثة تسونامي، فإنها لن تأخذ حزبنا فقط، بل ستأخذ الحكومة أيضا. عندما تأتي البطالة، لن تفصل بين حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري".
ويعيش الاقتصاد التركي على وقع أزمة عملته المحلية منذ أغسطس/آب 2018، وسط عجز الحكومة المحلية والمؤسسات الرسمية عن وقف تدهورها، على الرغم من حزمة إجراءات وتشريعات متخذة، منها تقديم تسهيلات لشراء العقار من جانب المواطنين والأجانب.
ودفعت أزمة هبوط الليرة التركية منذ أغسطس/آب 2018 إلى هبوط مؤشرات اقتصادية كالعقارات والسياحة والقوة الشرائية، فيما قفزت نسب التضخم؛ وتراجعت ثقة المستثمرين والمستهلكين بالاقتصاد التركي.
وخلفت سياسات الرئيس التركي رجب أردوغان المتخبطة أكثر من 3 ملايين قنبلة موقوتة قد تنفجر في وجه النظام بأي وقت، تلك القنابل ممثلة في طابور طويل من العاطلين في تركيا.
يأتي ذلك بالتزامن مع الانهيار الحاد الذي تعرضت له الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي خلال الشهر الماضي، قبل أن يصعد لاحقا بشكل طفيف.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تراجع سعر صرف الليرة إلى 8.52 مقابل الدولار الأمريكي، وهو مستوى تراجع تاريخي للعملة التركية، لم يسبق وأن تم تسجيله، بحسب بيانات البنك المركزي التركي.
وارتفع معدل التضخم إلى 14% خلال الشهر الماضي بعد أن كان 11.9% خلال أكتوبر السابق عليه، وفق ما أعلن عنه معهد الإحصاء بوقت سابق.