المعارضة تنتقد اختباء أردوغان خلف ولاته بأزمة مقتل الجنود
لا يزال الإخفاق التركي في شمال العراق يخيم على مراكز الحكم في أنقرة بعد إعلان مقتل 13 جنديا بنيران صديقة بحسب رواية الأكراد.
آخر فصول الأزمة جاءت من جانب المعارضة التركية التي انتقدت الرئيس رجب طيب أردوغان واتهمته بالاختباء خلف مرؤوسيه في الإعلان عن مقتل الجنود الأتراك.
وقال زعيم المعارضة التركية، كمال قليجدار أوغلو "إنهم يخشون أفعالهم الفاضحة، لذلك جعلوا والي ولاية ملاطيا، يدلي ببيان مقتل الجنود الـ13، كما فعلوا سابقًا في إدلب (غرب سوريا) حينما قتل 33 جنديًا، فقد جعلوا والي هطاي هو الذي يعلن الخبر".
وكان والي ملاطيا قد أقر في وقت سابق بمقتل 6 جنود قبل أن تؤكد وزارة الدفاع التركية في بيان رسمي، العثور على 13 من جنودها مقتولين في أحد المغارات بمنطقة قاره العراقية.
ونفى حزب العمال الكردستاني الرواية التركية الرسمية وأكدوا في المقابل مقتل الجنود الأسرى إثر قصف تركي خلال عملية فاشلة لتحرير الجنود.
وكان أردوغان تعهد بأن يزف للأتراك بشرى نتائج العملية العسكرية التي أطلقها في شمال العراق ضد حزب العمال الكردستاني لكنه تملص من الإعلان عن فشله تاركا إعلان مقتل الجنود ليصدر عن أحد ولاته.
وظلت حكومة أردوغان تراوغ في الكشف عن مصير جنودها شمالي العراق على مدار سنوات
وبيّن زعيم المعارضة أن حزبه طيلة السنوات الماضية دأب على استجواب الحكومة حول مصير هؤلاء الجنود، لافتًا أن الردود التي جاءت على تلك الاستجوابات "كانت غير واضحة".
وزاد قائلا "نعم كنا ننفض من أجل هؤلاء الجنود، فيما كان النظام يجري من خلالهم حسابات سياسية".
وعلّق زعيم المعارضة التركية على تصريحات كان قد أدلى بها أردوغان في وقت سابق، لما قاله الأربعاء الماضي، وهو الوقت الذي انطلقت فيه عملية "مخلب النسر 2" إنه سيزف بشرى سارة للمواطنين.
وتابع قليجدار أوغلو قائلا على سبيل التهكم "نعم كان محقًا فيما يقول، إنها بشرى قتل جنودنا"
كما هاجم قليجدار أوغلو الرئيس أردوغان بسبب الضحكات التي أطلقها الإثنين وهو في مؤتمر لحزبه الحاكم، وذلك غداة الإعلان عن قتلى الجيش.
وأمس الإثنين، وخلال اجتماع لحزبه بمدينة "ريزه" رصدت عدسات الكاميرات أردوغان وهو يطلق الضحكات غير عابئ بحادث قتل الجنود، ولا بالألم الذي يعتصر قلوب ذويهم، ما اثار سخط الكثير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام المختلفة.