أردوغان يهدد زعيم المعارضة التركية بالملاحقة بـ"كافة الوسائل"
توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زعيم المعارضة التركية كمال قليجدار أوغلو بالملاحقة بـ"كافة الوسائل".
وفي كلمة له خلال مشاركته بمؤتمر شعبة حزب العدالة والتنمية، الذي يترأسه بالعاصمة أنقرة، اليوم الأربعاء، شنّ أردوغان هجومًا حادًا على زعيم المعارضة، كمال قليجدار أوغلو، بعد أن حمله الأخير مسؤولية مقتل 13 جنديًا في العراق قبل عدة أيام.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" المعارضة؛ وصف أردوغان زعيم حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة، بـ"غير المهذب".
وفي وقت سابق الأربعاء، التقى وزيرا الدفاع والداخلية زعيم المعارضة التركية، لإطلاعه على حادث مقتل الجنود بمنطقة "قاره" شمالي العراق؛ الأحد الماضي؛ خلال عملية شنها الجيش على حزب العمال الكردستاني بالمنطقة.
ولفت أردوغان إلى أن زعيم المعارضة "يحاول تحميلي مسؤولية مقتل الجنود؛ رغم أني كنت أحاول إنقاذهم على مدار 6 سنوات"؛ وذلك في تناقض مع تصريحات أدلى بها الإثنين الماضي؛ ذكر فيها أن بعض من قتلوا من الجنود كانوا محتجزين لدى الكردستاني منذ 5 أشهر وبعضهم منذ 6 أشهر.
التصريحات السابقة لأردوغان بخصوص مدة احتجاز الجنود، كذبها معارضون على الفور ليفضحوا كذبه؛ ليخرج اليوم ويقول إنهم كانوا محتجزين منذ 6 سنوات.
الرئيس التركي واصل هجومه على زعيم المعارضة التركية قائلا: "يمكنه أن يقف بجانب الإرهابيين، لكن الحكومة ستواصل قتال الإرهابيين، مهما كان من يقف بجانبهم".
وأردف قائلا "قليجدار أوغلو ليس إلا مجرد شخص جبان، فقد كان يسير بين الدبابات ليلة انقلاب 16 يوليو/تموز(2016)".
أردوغان قاتل
القصة بدأت الأربعاء الماضي، حين أعلنت وزارة الدفاع التركية إطلاق عملية "مخلب النسر 2" في منطقة "قاره" شمالي العراق، استكمالاً للعمليات التي بدأها نظام أردوغان في يونيو/حزيران 2020، في عدوان أثار غضب بغداد وقتها، ودفعها لاستدعاء السفير التركي وتسليمه رسالة احتجاجية.
ورغم احتجاج بغداد المستمر، لم يكترث أردوغان واستمر في توسيع نطاق عملياته العسكرية بعمق يصل لأكثر من 150 كليومترا داخل الأراضي العراقية، ما أسفر عن مقتل مدنيين وإلحاق أضرار مادية في الممتلكات.
والأحد الماضي، أعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان رسمي، العثور على 13 من جنودها مقتولين في أحد المغارات بمنطقة قاره العراقية، وحملت حزب العمال الكردستاني مسؤولية مقتلهم، وهي الرواية التي شككت فيها أحزاب المعارضة، لا سيما أن وزارة الدفاع وصفت القتلى في البداية بأنهم "مدنيين" قبل أن تتراجع وتصفهم بـ"الجنود".
وأثارت انتقادات المعارضة حفيظة النظام الحاكم الذي رد باعتقال مئات الأكراد، والتحقيق مع نائبين بالبرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، جراء كشفهما تقاعس النظام عن إنقاذ الجنود، إثر رفضه التفاوض، وترجيحه التدخل العسكري لحل القضية الكردية.
كما أن الحزب الحاكم سرعان ما بادر ببيانات حمل فيها كذلك حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المسؤولية، معتبرًا أنه "دميه سياسية" في يد حزب العمال الكردستاني المدرج من قبل أنقرة على قوائم التنظيمات الإرهابية.
والأحد، كشف مركز الدفاع الشعبي، الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني، تورط الحكومة التركية في حادث مقتل الجنود الأتراك.
وأوضح المركز أن الجيش التركي ضرب جنوده الأسرى جوًا وبرًا، في العملية العسكرية التي بدأها في شمال العراق الأربعاء الماضي، مضيفا "تعرض الجنود الأتراك لأول ضربة جوية فجر 10 فبراير، رغم علم القيادة العسكرية التركية بوجود جنود أتراك أسرى في تلك المنطقة.
وتشن تركيا هجمات متكررة على شمال العراق بزعم استهداف مسلحي حزب العمال الكردستاني، لكن عملياتها غالبا ما تسقط ضحايا مدنيين.
aXA6IDMuMTQuMTM1LjgyIA== جزيرة ام اند امز