غرامات مالية وعقوبات.. إعلام معارضة تركيا تحت رقابة أردوغان
غرامات مالية وعقوبات تشمل وقف برامج فرضها النظام التركي على اثنتين من القنوات المعارضة في البلاد، في رقابة تكبل حرية الإعلام.
المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون في تركيا فرض غرامات مالية وعقوبات وقف برامج على قناتي “تالا 1، و”خلق تي في” المعارضتين.
وزعم المجلس الحكومي أن القرار جاء بسبب انتهاك القناتين مبادئ البث، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية" الخميس.
ووجه المجلس إلى قناة “خلق تي في” تهمة "الإشادة بالإرهاب وتشجيعه"، على خلفية بثها مقطوعة موسيقية ألقاها عضو فريق “يوروم” (ذو توجه يساري تتهمه السلطات بالإرهاب) العازف حلمي ياراجي، خلال أمسية على القناة! بهدف دعم الموسيقيين العاطلين عن العمل خلال فترة تفشي وباء كورونا.
كما تم تغريم قناة “تالا 1” بسبب تصريحات زعم أنها تنتهك القيم الوطنية، وذلك خلال عدد من برامج القناة، حيث اعتبر المجلس أن "القناة انتهكت أحكام القانون رقم 6112 وأهانت القيم الوطنية للمجتمع التركي وأهانت وشوهت سمعة المؤسسات والأفراد بما يتجاوز انتقادهم".
وشملت العقوبات بحق القناتين غرامات مالية لم تقدر قيمتها، فضلا عن عقوبات إدارية أخرى تمثلت في وقف عدد من البرامج لعدد من الحلقات المتتالية.
وتخضع وسائل الإعلام في تركيا لرقابة شديدة، ويتم التضييق عليها بأساليب مختلفة.
وبحسب الأرقام التي أعلنها حزب الشعب الجمهوري المعارض، فإن معدل إغلاق الصحف بين عامي 2013 و2019 وصل إلى صحيفتين أسبوعياً، ما بين صحف محلية (توزع ضمن الولايات فقط) وصحف وطنية (توزع في عموم تركيا).
وخلال فترة نظام الحكم الرئاسي في تركيا وتحديداً بين عامي 2017 و2019، تم إغلاق 137 صحيفة، وفق تقارير إعلامية سابقة.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOS4yNDQg جزيرة ام اند امز