"المادة 299" تواصل حصد ضحاياها.. "إهانة أردوغان" تسجن مجددا

أصدرت محكمة تركية حكمًا بالسجن لنحو عام ضد أوموت جان قاداش، المنتمي لحزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة، إثر إدانته بتهمة "إهانة الرئيس" رجب طيب أردوغان.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية"، الثلاثاء، فإن الدائرة الـ24 من المحكمة الجنائية الابتدائية بولاية غازي عينتاب، جنوبي البلاد، حكمت بالسجن لمدة 11 شهرًا و20 يومًا بحق قاداش رئيس أمانة الشباب بالحزب المذكور بغازي عينتاب.
والتهمة التي سجن بسببها قاداش هي "إهانة رئيس البلاد على مواقع التواصل الاجتماعي"، في إشارة إلى تغريدة كان قد نشرها على تويتر من قبل انتقد فيها أردوغان.
وعقب صدور الحكم نشر المعارض قاداش تغريدة قال فيها "العقوبة المفروضة لن توقف نضالنا؛ قررت المحكمة سجني 11 شهرًا و20 يومًا، بسبب تغريدة لي بتاريخ 16 مايو/أيار 2015".
وأضاف قائلا: "انتقاداتي السياسية للرئيس، قيل إنها إهانات. وكما ذكرت في البيان الذي أدليت به خلال المحاكمة، يجب أن تكون حدود تسامح السياسيين مرنة للغاية. لا شك في أننا سنقف بحزم ضد الضغوط اليوم كما كانت بالأمس".
وجريمة إهانة رئيس الجمهورية الواردة في المادة 299 من قانون العقوبات التركي، تُعَد واحدة من أكثر وسائل القمع السياسي في البلاد خلال السنوات الأخيرة.
وبموجب هذا القانون تم اعتقال المئات، وتنص المادة نفسها على السجن لمن يهين الرئيس من سنة حتى 4 سنوات.
وكانت وزارة العدل في تركيا قد أصدرت بوقت سابق تقريرا يرصد القضايا التي حركتها السلطات بتهمة إهانة الرئيس خلال 2017.
وكشف التقرير عن أن 6 آلاف و33 قضية رفعت بتهمة إهانة أردوغان، ونفذت الأحكام الصادرة فيها بحق ألفين و99 متهما.
وبحسب التقرير، فقد تجاوزت أعداد قضايا إهانة أردوغان في 2018 نحو 5 آلاف قضية، مقابل 4 آلاف و187 قضية في عام 2016.
وارتفع عدد التحقيقات بتهمة إهانة أردوغان في عام 2018 إلى 26 ألفا و115 بزيادة على عام 2017 الذي كان يبلغ فيه الرقم 20 ألفا و539 تحقيقا.
ويمكن لتغريدة تنتقد أداء الرئيس وحكومته، أن تتسب في محاكمة من غرد بها بتهمة إهانة الرئيس، حيث تخضع وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا لرقابة مشددة تزداد يوما بعد يوم.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjAzIA== جزيرة ام اند امز