تركيا: إلغاء 889 تصريحا للصحفيين في عام واحد

وزير العدل التركي يعلن أنه في عام 2016 ألغت الحكومة التركية 889 تصريحا للصحفيين بعد اتهامهم بمحاولة قلب نظام الحكم

أعلن وزير العدل التركي عبد الحميد جول أن عام 2016 شهد إلغاء 889 تصريحا للصحفيين بعد اتهامهم بالانتماء لتنظيم إرهابي مسلح ومحاولة قلب نظام الحكم. 

• تركيا.. بدء محاكمة 31 صحفيا ومسؤولا بصحيفة "زمان"
• بالصور.. صحيفة تركية تصدر بصفحات "بيضاء" احتجاجا على اعتقال صحفييها

بحسب صحيفة "جمهوريت" التركية، قدم وزير العدل التركي عبد الحميد جول اعترافا رسميا خلال رده على الاستجواب المقدم من نائب حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض عن مدينة "نيدا" الواقعة وسط الأناضول، عمر فتحي جورير، بشأن حرية الصحافة في تركيا، موضحا أن عدد تصاريح الصحفيين المُلغاة وصل إلى 889 تصريحا خلال عام 2016.

وتتهم تقارير دولية كلا من الرئيس التركي وحكومة حزب العدالة والتنمية بفرض قبضة حديدية على الصحفيين ووسائل الإعلام، منذ الكشف عن فضائح الفساد والرشوة خلال الفترة من 17 إلى 23 ديسمبر 2013، التي طالت كبار رجال الدولة والبيروقراطيين المحسوبين على الحزب الحاكم، وعلى رأسهم الرئيس أردوغان وابنه بلال، وفقا لما ذكرته صحيفة "زمان" التركية.

وازداد وضع الصحفيين في تركيا سوءا عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، التي شهدتها تركيا في منتصف شهر يوليو 2016، والتي يتهم فيها أردوغان حليفه السابق الداعية فتح الله جولن، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1999 بالوقوف وراءها.

وكان تقرير لمنظمة "هيومن رايتس وتش" اتهم العام الماضي السلطات التركية بـإسكات الصحفيين في محاولة لمنع أي تحقيق أو انتقاد لحملة الاعتقالات والإقالات، التي شنتها عقب الانقلاب الفاشل.

وشهدت تركيا العام الماضي مقتل 17 صحفيا تركيا، بالإضافة إلى اعتقال 109 صحفيين، وإلقاء القبض على 352 آخرين.

وفي العام نفسه أيضا، تم غلق 318 وسيلة من وسائل الإعلام، بواقع 88 جريدة، 17 مجلة، 30 دار نشر، 5 وكالات أخبار، و120 محطة تلفزيونية وإذاعية، 58 موقعا إخباريا، كما تم إلغاء تصريح العمل الصحفي لـ780 صحفيا، فيما تعرض 42 صحفيا آخرين للاعتداء.

وتحتل تركيا المرتبة الـ155 من بين 180 دولة، بحسب تصنيف منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة للعام 2017.