قطاع الزراعة في تركيا.. مؤشرات تكشف فشل حكومة أردوغان
ارتفعت أسعار المدخلات الزراعية في تركيا بنسبة 18.52% على أساس سنوي، و1.96% على أساس شهري.
جاء ذلك بحسب "مؤشر أسعار المدخلات الزراعية" عن شهر يناير/كانون الثاني الماضي، والذي أعلنت عنه هيئة الإحصاء التركية.
ووفق الموقع الإلكتروني لصحيفة "أفرنسال" التركية المعارضة أكد تقرير الهيئة، أن أسعار المدخلات الزراعية ارتفعت بنسبة 10.67% مقارنة بمتوسط الـ12 شهرا الأخيرة.
وعلى صعيد المجموعات الرئيسية، ارتفع مؤشر السلع والخدمات المستخدمة في الزراعة بنسبة 1.68% مقارنة بالشهر السابق، فيما زاد مؤشر السلع والخدمات المساهمة في الاستثمار الزراعي بنسبة 3.70%.
وبالمقارنة مع نفس الشهر من العام السابق، ارتفع مؤشر السلع والخدمات المستخدمة في الزراعة بنسبة 18.02% ، وزاد مؤشر السلع والخدمات المساهمة في الاستثمار الزراعي بنسبة 21.62%.
وأعلى زيادة سنوية في المجموعة الفرعية، كانت من نصيب تكاليف صيانة الماكينات بنسبة 33.15%.
أما المجموعات الفرعية الأخرى التي حققت أعلى معدل نمو سنوي فهي المباني الزراعية (غير السكنية) بنسبة 29.98%، ومطورو الأسمدة والتربة بنسبة 28.89%.
من ناحية أخرى، كانت المجموعات الفرعية التي أظهرت أقل زيادة مقارنة بنفس الشهر من العام السابق هي البذور ومواد الزراعة بنسبة 0.68%، والنفقات البيطرية بنسبة 4.23%، والطاقة والزيوت بنسبة 5.58% على التوالي.
وكانت أعلى زيادة شهرية في المجموعة الفرعية للمباني الزراعية (غير السكنية) بنسبة 7.04%، تلتها الأسمدة ومطورو التربة بنسبة 5.12%، ثم تكاليف صيانة المباني بنسبة 3.68%.
في المقابل، كانت المجموعات الفرعية التي أظهرت أقل زيادة شهرية هي البذور ومواد الزراعة بنسبة 0.07%، والمبيدات بنسبة 1.12% على التوالي.
المجموعة الفرعية الوحيدة التي أظهرت انخفاضًا مقارنة بالشهر السابق كانت تكاليف صيانة الماكينة بنسبة 1.78%.
قطاع يحتضر
وتشهد تركيا فسادًا دفع بمؤشرات الزراعة في تركيا إلى أدنى مستوياتها، لتستمر السنوات العجاف لقطاع بات يحتضر جراء السياسات الخاطئة.
وحسب تقارير لوسائل إعلام محلية، فإن الممارسات الحكومية في هذا القطاع الحيوي باتت تقلق المزارعين وتستفز الشعب.
وشن أحمد داود أوغلو، رئيس حزب "المستقبل" التركي المعارض، في وقت سابق هجومًا على أردوغان، لإهمال المزارعين حتى باتت أنقرة تعتمد على الاستيراد لتأمين احتياجاتها.
وقال أوغلو: "باتت أحوال المزارعين بالغة السوء بسبب تجاهل النظام لهم في ظل ارتفاع أسعار البذور، بشكل غير مسبوق، حيث زادت أسعار الشراء بشكل عام العام الماضي بنسبة 16.8 %".
وخاطب حكومة أردوغان قائلا "خرجتم من هذا الشعب لكن نسيتموه"، متسائلا "لماذا ارتفعت التكاليف بهذا الشكل؟ لأن الوزير الصهر (وزير الخزانة والمالية السابق براءت ألبيرق) قضى على 130 مليار دولار كانت بالبنك المركزي خلال عام واحد".
واستطرد داود أوغلو قائلًا "نحن هنا الآن لمحاسبتكم"، مضيفًا "سنقف بجوار مزارعينا وكافة الفئات المنسية من قبل ذلك النظام".
عدد المزارعين
على الصعيد نفسه، كشفت بيانات رسمية، في وقت سابق، عن تراجع عدد العاملين بقطاع الزراعة التركي بنسبة 8.6%، في ظل تزايد معوقات الإنتاج.
جاء ذلك بحسب نشرة مراقبة التوظيف التي يتم إعدادها لشهر أكتوبر/تشرين الأول 2020 مقارنة بالعام السابق 2019 وفقا لبيانات وكالة التوظيف التركية، ومؤسسة الضمان الاجتماعي، ومؤسسة أبحاث السياسة الاقتصادية في تركيا.
الأرقام المعلنة أشارت إلى أن حوالي 54 ألف مزارع انسحبوا من مهنة الزراعة في عام واحد.
كما انخفض عدد المزارعين المسجلين في نظام تسجيل المزارعين إلى مليون و803 آلاف مزارع اعتبارًا من أغسطس/آب 2020، بعد أن كانوا 2 مليون و83 ألف مزارع في عام 2019.
ويمر المزارعون الأتراك بأسوأ فترة في تاريخهم بفعل سياسات أردوغان التي دمرت أهم القطاعات الاقتصادية التركية بعد رفع أسعار مدخلات عمليات الزراعة وعلى رأسها سعر الوقود.
aXA6IDE4LjExNi4yMC4xMDgg
جزيرة ام اند امز