بعد مغازلة مصر.. المرأة الحديدية تحرج أردوغان
هاجمت ميرال أكشينار زعيمة حزب "الخير" التركي المعارض الأربعاء، نظام الرئيس رجب طيب أردوغان على خلفية "شخصنة" العلاقات الخارجية.
جاء ذلك خلال اجتماع للكتلة البرلمانية لحزب الخير بزعامة أكشينار المعروفة بـ"المرأة الحديدية"، وفق ما نقله الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" التركية المعارضة.
وقالت أشكينار لأعضاء كتلة الحزب البرلمانية: "لقد سبق وأن حذرنا السلطة في كل فرصة تسنح لنا، من اعتمادها على الشخصنة في العلاقات الخارجية".
وتابعت "شددنا للسلطة على أن العلاقات بين البلدان تدار من خلال دبلوماسيين أكفاء، لكنها أغلقت آذانها، وقام أردوغان بربط كل سياسته الخارجية بعلاقاته الشخصية".
ومضت قائلة: "غير أن شيئًا ما يحدث هذه الأيام (في إشارة لتودد تركيا لمصر)، حتى إن وزير الدفاع (خلوصي أكار) قال: لدينا العديد من القيم التاريخية مع مصر"، مضيفة: "قد تكون هناك تطورات مختلفة في الأيام المقبلة".
المرأة الحديدية التركية قالت: "وهنا أود طرح سؤال على أردوغان: هل تجس النبض بفتح هذه القضايا عن طريق وزير الدفاع والمتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية؟ هل ستبيع رابعة؟".
وتابعت: "لو لم يكن هذا العناد مع مصر لكانت أيدينا أقوى في شرق المتوسط.. هل التاريخ يعيد نفسه؟ هل ستترك رابعة على طاولة (الرئيس المصري عبد الفتاح) السيسي هذه المرة؟".
واستطردت قائلة "الدولة لا تدار هكذا، لا يمكنك أن تجعل هذه الأمة تدفع ثمن أهوائك الشخصية"، متابعة: "ما دمت كنت ستنتهي إلى هذه المرحلة، لماذا كبدت البلاد كل هذه الخسائر؟".
وأوضحت: "من سيتحمل مسؤولية ما تكبدناه من خسائر تجارية واقتصادية وعسكرية جرّاء العناد؟ الأمر لن ينتهي بمجرد اتجاهك لفتح صفحة جديدة، وعليك أولا تحمل المسؤولية والاعتذار للشعب".
واختتمت حديثها قائلة "السلطة (التركية) لديها حسابات سياسية لكل خطوة، لهذا السبب لا تقوم بطمأنة أي شخص. ولهذا السبب لم يتبق لديها أي رصيد لا في الداخل ولا في الخارج".
وخلال الـ9 أيام الأولى من الشهر الجاري، حاولت تركيا التودد 4 مرات لمصر عبر تصريحات من وزيري الدفاع، خلوصي أكار، والخارجية، جاويش أوغلو، والمتحدث باسم الرئاسة، إبراهيم قالن، والمتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، عمر جليك.
لكن المحاولات التركية لم تلق ردا في القاهرة، ووصفها مراقبون بأنها "محاولة يائسة" لكسر الحصار المفروض على أنقرة في شرق المتوسط.
وتقطع الاتفاقيات الثنائية التي تربط اليونان ومصر وقبرص الطريق على أي وجود تركي بمياه البحر المتوسط، وهو الأمر الذي سعى إليه رجب طيب أردوغان من خلال اتفاق مشبوه أبرمه، في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، مع فايز السراج، رئيس ما يسمى حكومة الوفاق غير الشرعية في طرابلس الليبية.
aXA6IDE4LjIyNi45My4xMzgg جزيرة ام اند امز