المعارضة التركية: سياسات أردوغان تبعدنا عن الديمقراطية
اتهمت المعارضة التركية الرئيس، رجب طيب أردوغان، بتبني سياسات إقصائية تستهدف المعارضين، وتبعد البلاد عن الديمقراطية.
وقال كمال قليجدار أوغلو، رئيس الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة بالبلاد إن جهود تحالف "الجمهور" المكون من حزبي العدالة والتنمية، الحاكم، بزعامة أردوغان، والحركة القومية،بزعامة دولت باهجه لي، هدفها القضاء على تحالف "الأمة" المعارض.
جاء ذلك بحسب تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارض، وتابعتها "العين الإخبارية"، الثلاثاء.
وأضاف قليجدار أوغلو، في تصريحاته، إن: "حكومة أردوغان تبحث عن كيفية تمزيق حزبي الخير، والسعادة، إذ يعتقدون أنهم قادرون على كسر تحالف الأمة"، مشيرًا كذلك إلى تهديدات أردوغان السابقة لحزب الشعب الجمهوري العنصر الأبرز بالتحالف المعارض.
كما اتهم قليجدار أوغلو، أردوغان بـ"تحويل الأكراد في تركيا إلى أعداء بسبب سياساته الإقصائية"، مضيفًا: "هو بذلك يضع الديناميت في قاع سلامنا الاجتماعي. ولدينا جميعا عمل شاق وجهد في إقامة ونمو وتنمية هذا البلد".
وتابع زعيم المعارضة قائلا: "جميعنا يسعى إلى تحقيق الديمقراطية بهذا البلد. أولئك الذين يؤيدون الديمقراطية شكلوا تحالفا أطلقوا عليه (تحالف الأمة). تريد تدمير هذا، لذلك تقوم ببعض الهندسة السياسية من أجل ذلك".
وأشار قليجدار أوغلو إلى أن "أردوغان انفصل بحكم تركيا عن الواقع نظرًا لوجود كوادر غير مؤلهة حوله يخفون عنه المشاكل، وينقلون له صورة مغايرة للأوضاع الحقيقية"، مشددًا على أن "الشعب الجمهوري عازم على إقصاء النظام الحاكم تمامًا عن سدة الحكم".
سياسات تبعدنا عن الديمقراطية
على الصعيد نفسه قال أحمد داود أوغلو، زعيم حزب "المستقبل" المعارض، رئيس الوزراء الأسبق، إن أردوغان، بسياساته يبعد تركيا عن الاتحاد الأوروبي، والديمقراطية الأوروبية، مشددًا على أن "النظام الرئاسي المعمول به منذ أكثر من عامين أفسد الطبيعة السياسية للبلاد".
وأفاد في تصريحات صحفية أنه عارض النظام الرئاسي وحذر أردوغان والعدالة والتنمية حينها بشأن هذا الأمر، مضيفًا "ومن تبعات اللجوء لذلك النظام خرجت الإدارة الحالية من الإطار المؤسسي وانتقلت لنظام يرتكز على العلاقات الشخصية".
وزاد موضحًا أن "تركيا ابتعدت بشكل سريع عن الديمقراطية الأوروبية عقب المحاولة الانقلابية عام 2016 وتغيير النظام البرلماني وإقرار النظام الرئاسي على الرغم من كل التحذيرات".
كما أوضح داود أوغلو أن "النظام الرئاسي أثر أيضا على السياسة الخارجية لتركيا وأسفر عن تنامي العلاقات الشخصية عوضا عن العلاقات على صعيد المؤسسات والاستراتيجية الطويلة المدى".