"الرئيس المزعوم".. توصيف أزعج أردوغان ورجاله
أعرب عدد من رجال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن استيائهم من وصف زعيم المعارضة في البلاد، لأردوغان بـ"الرئيس المزعوم".
والأحد، وفي معرض هجومه على أردوغان لتضييقه على وسائل الإعلام بالبلاد، قال قليجدار أوغلو زعيم الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة: "ما هو شكل وسائل الإعلام التي يريدون صنعها؟ ففي عام 2020 في تركيا، يستهدف مباشرة رئيس الدولة المزعوم(في إشارة لأردوغان) جريدة! وإذا دعا قائلًا: أنا لا أقرأ هذه الصحيفة، وأنتم لا تشتروها ولا تقرأوها!.. فلتفكروا حينها في أن هناك ضغطًا ووصاية على وسائل الإعلام".
التوصيف الذي انتقاه زعيم المعارضة لوصف أردوغان أزعج رجالات الأخير، ليخرجوا عبر حساباتهم الشخصية للتعبير عن امتعاضهم لما قاله قليجدار أوغلو، ناسين أو متناسين أن رئيس الدولة لا يترك مناسبة إلا ويسب المعارضة، ويتهمها بأبشع الاتهامات.
وكان آخر اتهام أطلقه اردوغان ضد المعارضة من نصيب رئيسة فرع الشعب الجمهوري بإسطنبول، جانان قفطانجي أوغلو، الذي اتهمه أردوغان بالانتماء لتنظيم يساري مدرج على قوائم الإرهاب بتركيا.
رجال أردوغان
وفي سياق الدفاع عن أردوغان، قال رئيس البرلمان التركي، مصطفى شن طوب، على حسابه بـ"تويتر": "من واجب الجميع احترام المؤسسات الدستورية والشرعية والإرادة الوطنية».
وأضاف "التصريحات التي تستهدف وتشوّه سمعة المؤسسات الأساسية للدولة لا تلحق الضرر بهذه المؤسسات فحسب، بل تضر بالسياسة والديمقراطية وإرادة الأمة والدولة نفسها".
وأردف شن طوب قائلا إن "الضرر الذي تسببه عبارة (الرئيس المزعوم) ليس لرئيس منتخب وفق الدستور وإرادة الأمة فقط، بل لقائل العبارة أيضًا. ومن واجب الجميع احترام المؤسسات الدستورية والشرعية والإرادة الوطنية".
على نفس الشاكلة، وفي نفس الفضاء الإلكتروني قال فؤاد أوقطاي نائب أردوغان إن "زعيم الشعب الجمهوري الذي يطالب باحترام نتائج الانتخابات الأمريكية، أظهر أكبر قدر من عدم الاحترام للأمة التركية بقوله رئيسنا المزعوم"
وتابع واهمًا "هذا التوصيف لا يليق برئيس جمهورية منتخب من قبل الشعب، وسيجيب شعبنا على هذا في صناديق الاقتراع كما حدث في كل انتخابات سابقة".
المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، الحاكم، قال هو الآخر على "تويتر" إن "وصف قليجدار أوغلو رئيسنا بالرئيس المزعوم هو عدم احترام للديمقراطية والإرادة الوطنية. عليه أن يعتذر لأمتنا ولرئيسنا".
وفي وقت سابق أيضًا دعا فخر الدين ألطون، قليجدار أوغلو إلى الاعتذار عن تلك التصريحات التي قالها بحق أردوغان
في المقابل، وردًا على استنكار النظام لتصريحات زعيم المعارضة، نشر فائق أوزتراق، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، المتحدث باسم الحزب، على حسابه بـ"تويتر"، مادة دستورية بخصوص القسم الذي يؤديه رئيس الدولة.
وقال أوزتراق في تغريدته "وفقًا للمادة 103 من دستورنا، فإن رئيس الجمهورية هو الشخص الذي يقسم قائلا: سأعمل بكل ما أوتيت من قوة للوفاء بالواجب الذي تعهدتُ به بشكل كامل (...) على عاتقي وشرفي" وأتصرف وفقًا لهذا القسم"، في إشارة إلى أن أردوغان يؤدي مهامه خلافًا لما أقسم عليه.