المرأة الحديدية تعري ازدواجية أردوغان
سلطت المعارضة التركية، ميرال أكشينار، الضوء على ازدواجية الرئيس، رجب طيب أردوغان بخصوص إسرافه ومطالبته الشعب بالتقشف.
جاء ذلك في سياق انتقاد المرأة الحديدية، أكشينار، زعيمة حزب "الخير" المعارض، الزيادات الأخيرة التي شهدتها البلاد في رسوم وأسعار عدد من المنتجات والخدمات التي تقدم للمواطنين.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلت بها المعارضة التركية، الإثنين، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية"، تعليقًا على الزيادات الأخيرة في الأسعار والرسوم التي أثقلت كاهل المواطنين.
وأمس الأحد، نشرت رئاسة وحدة العائدات بوزارة الخزانة والمالية التركية في الجريدة الرسمية، منشورًا أقرت السلطات بموجبه زيادة بنحو 9.11% على بعض الضرائب والرسوم، وذلك بعد فترة وجيزة من زيادات استهل بها العام الجديد.
ومطلع العام، قررت السلطات التركية، زيادة أسعار الغاز الطبيعي للوحدات السكنية والتجارية ومحطات الطاقة بـ1%، فيما رفعت أسعار الكهرباء 6%.، كما تم رسوم العبور من فوق عدد من الجسور بأكثر من 25%..
وتعليقًا على ذلك قالت أكشينار في تصريحاتها قاصدة أردوغان "أنت تذهب للخارج مصطحبًا 13 طائرة وتقول إنه ليس هناك إسراف. وتفرض زيادة 25% على عبور الجسور لتدخل في جيوب حلفائك. هذا أمر مؤسف".
وأضافت قائلة "زاد الحد الأدنى للأجور بنسبة 21%. وزادت ميزانية القصر بنسبة 38%. من ناحية أخرى، يتم دفع 30 مليار ليرة تركية لخمسة مقاولين يقومون ببناء جسور لا أحد يعبر منها".
وعن تداعيات الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد قالت أكشينار "أصحاب المتاجر أصبحوا يغلقون متاجرهم! قلنا للحكومة إنه يجب إعطاء 500 ليرة للعائلات التي ليس لديها دخل ثابت. قلنا لهم إنه يجب تقديم مساعدات بدون فوائد وغير قابلة للاسترداد لمدة عام ولكن لم يحدث هذا".
وتأتي تلك الزيادات التي انتقدتها أكشينار، وغيرها من قادة المعارضة في البلاد، بفعل أزمة اقتصادية طاحنة تشهدها تركيا، تتزايد يوما تلو الآخر، وسط فشل نظام أردوغان في إيجاد حلول لها.
ووصلت هذه الأزمة إلى مستوى خطير من ارتفاع معدلات البطالة، وتواصل نزيف العملة التركية مقابل العملات الأجنبية.