حبس قاتل "عروبة" وابنتها في تركيا
السلطات التركية قررت حبس رجل أقر بأنه قتل المعارضة السورية عروبة وابنتها حلا بركات اللتين عثر على جثتيهما داخل منزلهما بإسطنبول
قررت السلطات التركية، مساء الجمعة، حبس رجل أقر بأنه قتل المعارضة السورية عروبة بركات وابنتها الصحفية حلا بركات، اللتين عثر على جثتيهما داخل منزلهما في إسطنبول، الأسبوع الماضي، حسب ما أفادت وكالة أنباء الأناضول الحكومية التركية.
وقد اعترف الرجل الذي اعتُقل السبت الماضي بأنه أقدم على قتل عروبة بركات "60 عاما" وابنتها حلا بركات "22 عاما".
من جهتها، أفادت وكالة "دوغان الخاصة" للأنباء، بأن الرجل يدعى أحمد بركات وبأنه قريب الضحيتين اللتين تم العثور عليهما مقتولتين ليل 21 سبتمبر/أيلول داخل شقتهما في منطقة أوسكودار على ضفة إسطنبول الآسيوية، وذكرت وسائل إعلام أن الضحيتين طعنتا في رقبتيهما.
واستنادا إلى وكالة الأناضول، فإنّ الرجل قال للسلطات: "أنا من قتل عروبة وحلا بركات. وعروبة تكون ابنة عم أبي".
وروى الرجل أنه ذهب إلى عروبة في تركيا بعد مغادرته سوريا، قائلا إنها ساعدته لإيجاد عمل في تركيا.
وأضاف أنه زار، في إحدى الليالي، عروبة للحصول على راتبه وقضى الليلة عندها، وعندما أخبرته في الصباح أنه ليس هناك مال بحوزتها، أقدم على طعنها بسكين قبل أن يقتل ابنتها التي كانت موجودة أيضا في الشقة، استنادا إلى أقواله التي نقلتها الوكالة التركية.
وكانت وكالة "دوغان" أشارت، في وقت سابق، إلى أنه وبعد مراجعة كاميرات المراقبة لمئات الساعات، أوقفت السلطات أحمد بركات في مدينة بورسا في شمال غرب تركيا.
وأكدت شذى شقيقة عروبة، مقتل الأخيرة وابنتها على "فيسبوك"، وكتبت: "اغتالت يد الظلم والطغيان أختي الدكتورة عروبة بركات وابنتها حلا بركات في شقتهما في إسطنبول... ننعي أختنا المناضلة الشريدة التي شرّدها نظام البعث منذ الثمانينيات إلى أن اغتالها أخيرا في أرض غريبة... إنا لله وإنا اليه راجعون".
والصحفية حلا بركات التي كانت تحمل الجنسية الأمريكية، كانت تعمل في موقع "أورينت نيوز" الإخباري وفي القناة الناطقة بالإنجليزية التابعة للتلفزيون الرسمي التركي "تي آر تي".
ونعى "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" الذي يتخذ من إسطنبول مقرا له، القتيلتين وندد بـ"جريمة الاغتيال الشنيعة" مؤكدا أن "يد الإرهاب والاستبداد هي المشتبه به الأول" فيها، في إشارة إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ومنذ بدء الحرب السورية في مارس/آذار 2011، لجأ نحو 3.2 مليون سوري، عدد كبير منهم معارض لرئيس النظام بشار الأسد، إلى تركيا، بحسب أرقام الحكومة.
وقال العديد من المعارضين والصحفيين السوريين الذين لجأوا إلى تركيا إنهم تعرضوا لتهديدات بالقتل.
وفي 2015، قتل صحفيان من مدينة الرقة، معقل تنظيم "داعش" في شمال سوريا، في جنوب تركيا، طعنا بالسكاكين.
aXA6IDMuMTM1LjIwMi4zOCA= جزيرة ام اند امز