الإفلاس يغلق أكبر متاجر "التكنولوجيا" في تركيا
أفلست شركة "بيمَكْس" أحد أكبر متاجر المنتجات التكنولوجية في تركيا، بعد مسيرة تجاوزت 30 عاما.
جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" التركية المعارضة، الأحد، وتابعته "العين الإخبارية".
ووفق المصدر، قضت المحكمة التجارية الابتدائية الثالثة في إسطنبول بإفلاس الشركة المتخصصة في مجال التكنولوجيا.
- قصة احتيال كبرى في تركيا.. فرار مؤسس Thodex للعملات المشفرة بملياري دولار
- تركيا تمزق "النسيج" المغربي بسلاح الإغراق.. الأسواق في خطر
وكانت الشركة قامت بتسريح مئات الموظفين بعد إغلاق العديد من الفروع بسبب الأزمة المالية التي تشهدها على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية للبلاد منذ فترة، والتي تعمقت بعد جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأشارت الصحيفة إلى أن "بيمكس" بدأت نشاطها عام 1989 في متجر صغير في منطقة "قاضي كوي" بالطرف الآسيوي من مدينة إسطنبول.
مع تطور التكنولوجيا، بدأت الشركة في تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات والإلكترونيات الاستهلاكية والسلع البيضاء والأجهزة المنزلية الصغيرة.
كما كانت "بيمكس" أول شركة تكنولوجية للبيع بالتجزئة يتم تداول أسهمها في بورصة إسطنبول.
تخبط وأزمات
ووسط تخبط في القرارات الحكومية، يعيش الاقتصاد التركي واحدة من أعقد أزماته الاقتصادية وسط انهيار الليرة لمستويات متدنية.
ودفعت أزمة هبوط الليرة التركية منذ أغسطس/آب 2018 إلى تراجع مؤشرات اقتصادية كالعقارات والسياحة والقوة الشرائية، فيما قفزت نسب التضخم؛ ما أدى إلى تراجع ثقة المستثمرين والمستهلكين بالاقتصاد المحلي.
وتزامن هذا الضعف مع محاولات الحكومة التركية السيطرة على تفشي فيروس كورونا في البلد، الذي يسجل تصاعدًا غير مسبوق.
وتعيش تركيا حاليا على وقع أزمة اقتصادية حادة نتيجة انخفاض قيمة عملتها المحلية مما تسبب في موجة غلاء وارتفاع التضخم وزيادة كبيرة بمؤشرات البطالة.
وبلغت نسبة التضخم في فبراير/شباط 15,6% بمعدل سنوي.
وأدى ارتفاع نسبة التضخم في تركيا في السنوات الأخيرة بموازاة تراجع قيمة الليرة التركية إلى تدني شعبية أردوغان.
aXA6IDMuMTQ2LjM0LjE0OCA= جزيرة ام اند امز