مقتل وإصابة 4 جنود أتراك شمالي العراق

بعد سويعات من الإعلان عن مقتل جنديين اثنين في اشتباكات شمالي العراق، أعلنت وزارة الدفاع التركية، الأحد، حصيلة جديدة لعملية "المخلب-القفل".

وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان نشرته وكالة أنباء "الأناضول"، إن عسكريين اثنين قتلا وأصيب اثنان آخران في اشتباكات مع من وصفتهم بـ"الإرهابيين"، خلال عملية "المخلب -القفل" شمالي العراق.

وكشفت وزارة الدفاع عن هوية القتيلين، قائلة إنهما الرقيب عمر يلدريم والعريف محمد علي تشاب، معربة عن تعازيها لذويهما والقوات المسلحة والشعب التركي عامة، وتمنياتها بالشفاء العاجل للعسكريين المصابين.

انفجار عبوة

إعلان وزارة الدفاع التركية، يأتي بعد سويعات من بيان لها، أكدت فيه مقتل عسكريين اثنين جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها حزب العمال الكردستاني، المصنف على قوائم الإرهاب محليًا، شمال العراق.

مقتل جنديين تركيين بعبوة ناسفة شمالي العراق

وكانت تركيا، أطلقت في 18 أبريل/نيسان الماضي، عملية "المخلب ـ القفل" ضد عناصر حزب العمال الكردستاني في مناطق متينا والزاب وأفشين ـ باسيان شمالي العراق.

ويحتفظ حزب العمال الكردستاني بوجود قوي في المناطق الحدودية الجبلية بين كردستان العراق وتركيا، قرب الحدود السورية في سنجار، وعلى الحدود الإيرانية في جبال قنديل، حيث يقع مقر الحزب.

عملية المخلب - القفل

وتعتبر عملية "المخلب-القفل" الرابعة في سلسلة من العمليات العسكرية التركية السنوية التي بدأت ربيع 2019، وتستهدف تقليص قدرة حزب العمال الكردستاني على شن هجمات عبر الحدود إلى تركيا، إلا أنها أشعلت التنافس مع إيران، بحسب "ذا ناشيونال إنترست".

"المخلب-القفل".. المنافسة تشتعل بين إيران وتركيا بالعراق

وتركز هذه العملية الأخيرة على منطقة "زاب"، وهي آخر منطقة على الحدود التركية، والتي يقول الجيش التركي عنها إنه يمكن لحزب العمال الكردستاني التسلل منها إلى تركيا.

وبحسب "ذا ناشيونال إنترست"، فإن العملية سميت بـ"المخلب-القفل"؛ لأن هدفها المعلن هو غلق الحدود التركية، ومنع دخول عناصر حزب العمال الكردستاني.

وأدانت الحكومة العراقية الفيدرالية، في طريقتها المعتادة لردود أفعالها الدبلوماسية السابقة على العمليات العسكرية التركية، عملية "المخلب-القفل" واستدعت السفير التركي، بُعيد إطلاقها للاحتجاج.

جبهة الداخل

على جبهة الداخل أطلقت وزارة الداخلية التركية في بيان عملية أمنية جديدة باسم "أرن الحصار-16" ضد عناصر حزب العمال الكردستاني، وذلك بولاية موش شرقي البلاد.

ووفق البيان يشارك في العملية 578 عنصرا، من القوات الخاصة في الدرك والشرطة.

وشدد البيان على أنّ "العملية تأتي في إطار عمليات ’أرن- الحصار‘ التي تهدف إلى القضاء على وجود الإرهابيين داخل تركيا".

وبدأت وزارة الداخلية سلسلة عمليات "أرن" ضد عناصر الكردستاني، في يناير/ كانون الثاني 2021.

وأطلقت الداخلية اسم "أرن" على تلك العمليات نسبة إلى الشاب التركي "أرن بلبل"، الذي قتل على يد عناصر الكردستاني في 11 أغسطس/ آب 2017.

ودأبت القوات التركية من جيش وشرطة على ملاحقة عناصر الكردستاني داخل البلاد وخارجها لا سيما شمالي العراق وسوريا، من خلال عمليات أمنية وعسكرية، على اعتبار أنه مصنف إرهابيًا محليًا.