سلطات أردوغان تصادر صحيفة طالبت بوقف العدوان التركي على سوريا
القرار صدر من النائب العام بمدينة إزمير ويتهم الصحيفة بـ"إثارة الشعب على الكراهية والعداوة بشكل علني".
صادرت السلطات التركية، الخميس، عدد إحدى الصحف السياسية الأسبوعية؛ لمطالبتها نظام رجب طيب أردوغان بوقف العدوان في سوريا في أسرع وقت.
- "داعش" يستغل العدوان التركي ويطلق سراح سجينات للتنظيم بالرقة
- الإعلام الفرنسي يندد بقمع أردوغان لمعارضي عدوانه على سوريا
وبحسب ما ذكره الموقع الإخباري التركي "أوضه تي في"، الخميس، صادرت سلطات أردوغان العدد "190" من صحيفة "بويون أيمه" السياسية الأسبوعية، الذي تصدرت صفحته الرئيسية صورة عنوانها "ارفعوا أيديكم عن سوريا من أجل الاستقلال والأخوة".
وصدر على إثر ذلك قرار من النائب العام بمدينة إزمير (غرب) بجمع هذا العدد، متهماً الصحيفة بـ"إثارة الشعب على الكراهية والعداوة بشكل علني".
وطالبت الصحيفة في عددها المذكور نظام أردوغان بعدم التدخل في سوريا قائلة: "لا للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، لا لإرسال الجنود إلى هناك، لا لتأييد العصابات الإرهابية، ودعمها، لا للمساومات السرية مع الولايات المتحدة لا لحلف شمال الأطلسي والدول الاستعمارية".
في المقابل، أصدر حزب تركيا الشيوعي، الذي تمثله الصحيفة، بياناً أكد فيه "عدم قانونية هذا القرار"، مشيرة إلى أن "هذا القرار الباطل لا يختلف عن قرار اعتقال أعضاء الحزب نهاية الأسبوع الماضي لرفضهم العدوان على سوريا".
كما أوضح الحزب أن الاتهام الموجه للصحيفة "غير صحيح، فالجميع يعلمون من يؤجج مشاعر الكراهية والعداوة بين الناس"، مؤكداً أن "حزب العدالة والتنمية الحاكم مسؤول بشكل رئيسي عن المأساة الإنسانية بسوريا".
وتابع: "هذه الجريمة التي انخرط فيها النظام بزعم ضمان الحرية للشعب السوري، تسببت في جرح لن يندمل لسنوات ليس في سوريا وحدها، بل في المنطقة بأكملها".
وشدد الحزب على أن "هذه العملية العسكرية التي خاضتها القوات التركية بزعم تحقيق الأمن للبلاد غير مقبولة، فالتهديد الأكبر لبلدنا هو حلف الناتو والقوى الاستعمارية وعلى رأسها الولايات المتحدة، ومن يصرون على التعاون معها جميعاً".
وأكد أن "تحقق السلام والاستقرار للشعب السوري، لن يحدث إلا بانسحاب القوى الاستعمارية بأكملها من المنطقة.. لذلك ارفعوا أيديكم عن سوريا".
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأت تركيا هجوماً عسكرياً شمال شرق سوريا، في خطوة اعتبرها المجتمع الدولي "عدواناً سافراً وانتهاكاً لسيادة دولة"، ووصفته جامعة الدولة العربية بـ"الغزو"، ودعت إلى ضرورة تحرك أممي بإيقافه.
وقتل ما لا يقل عن 218 شخصاً وأصيب 635 آخرون حصيلة الغزو التركي، بحسب هيئة الصحة في الإدارة الذاتية الديمقراطية الكردية شمال سوريا.
كما نزح أكثر من 300 ألف شخص جراء العدوان التركي المستمر على شمال شرق سوريا منذ أسبوع، في حصيلة أولية قابلة للارتفاع، نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان.
aXA6IDMuMTQ0LjExNS4xMjUg جزيرة ام اند امز