تركيا على أعتاب كارثة اقتصادية تنهي حكم أردوغان
صحيفة ألمانية قالت إن تركيا دخلت ثاني ركود اقتصادي في أقل من عامين، وباتت مهددة بالإفلاس وهو ما يضع نهاية لحكم حزب العدالة وأردوغان
قالت صحيفة تاغس تسايتونغ الألمانية الأربعاء، إن تركيا دخلت ثاني ركود اقتصادي في أقل من عامين، وباتت مهددة بالإفلاس، وتقترب من لقب أول اقتصاد ناشىء ينهار بسبب تفشي فيروس "كورونا" المستجد.
وأكد الصحيفة أن المستقبل الاقتصادي القاتم في البلاد، سيضع نهاية على الأرجح لحكم العدالة والتنمية ورجب طيب أردوغان لتركيا الذي امتد 18 عاما.
وتابعت "بات الدولار الواحد يعادل أكثر من 7.29 ليرة، وهو معدل انهيار يفوق ما وصلت إليه الليرة في صيف 2018".
وأوضحت الصحيفة: "تركيا دخلت ثاني ركود اقتصادي في أقل من عامين، وعملتها تنهار بسرعة كبيرة، وتقترب بالفعل من أن تصبح أول اقتصاد ناشىء ينهار بسبب فيروس كورونا المستجد".
ونقلت الصحيفة عن ثاتا غوس المحلل في كومرتس بنك في لندن قوله "الليرة داخل عاصفة كبيرة"، مضيفا أن "سبب أزمة العملة الحالية هو جبل من خدمة الديون بقيمة 170 مليار دولار يتعين على تركيا سداده هذا العام".
وفي السابق، اعتادت تركيا تسديد ديونها من مداخيلها المختلفة، مثل الصادرات التي تبلغ إيراداتها سنويا 180 مليار دولار، والسياحة (36 مليار دولار).
لكن الصادرات انخفضت بنسبة 40% في 2020 حتى الآن، ويتوقع أن تتهاوى أكثر في الفترة المتبقية من العام، كما توقفت السياحة تماما منذ شهرين أو أكثر بسبب تفشي فيروس "كورونا" المستجد.
وقالت الصحيفة إن "المشاريع غير المجدية أو غير الضرورية التي دشنها أردوغان في السنوات الأخيرة، مثل مطار إسطنبول الجديد الذي بات خاويا الآن، والجسور التي لا يستخدمها أحد، ومحطة الرحلات البحرية التي نالت نفس مصير المطار، تسببت في الأزمة المالية الحالية لأنها أدت لتآكل ميزانية البلاد لسنوات، ودفعها للاقتراض".
وأضافت: "تركيا إن لم تحصل على دعم مادي خارجي غير متوقع، أو تطرح سندات حكومية جديدة بأسعار فائدة مرتفعة للغاية، لن تتمكن من الوفاء بديونها العام الجاري، وبالتالي تصبح على شفا الإفلاس".
وأكدت الصحيفة الألمانية أن "المستقبل الاقتصادي القاتم للبلاد سيضع نهاية على الأرجح لحكم حزب العدالة وأردوغان".