شرطة أردوغان تقمع مظاهرة" أمهات السبت" وتعتقل 20 محتجا
التظاهرة تقيمها أمهات تركيات للمطالبة بكشف مصير أبنائهن المفقودين، والأمن يعتقل أكثر من عشرين مشاركا.
منعت الشرطة التركية، السبت، تظاهرة أسبوعية تقيمها أمهات تركيات، يطلق عليهم إعلاميا "أمهات السبت" للمطالبة بكشف مصير أبنائهن المفقودين منذ ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، واعتقلت أكثر من عشرين مشاركا في الأسبوع الـ701 للتحرك.
- الشرطة التركية تفض بالقوة مظاهرة تطالب بالكشف عن مصير معتقلين
- الشرطة التركية تحتجز 42 شخصا بسبب تعليقات معارضة لعملية عفرين
وكانت الشرطة فرقت، الأسبوع الماضي، المظاهرة بالقوة واعتقلت 23 على الأقل من المشاركين، بحجة أن "مجموعات إرهابية" "تستغل" هذا الحدث.
وأقامت شرطة إسطنبول حواجز على مقربة من ساحة غلطة سراي وفي جادة الاستقلال، لمنع التظاهرة.
وكان نحو 300 شخص متواجدين، بينهم مسؤولون من حزب الشعب الجمهوري، أبرز أحزاب المعارضة، ونواب من حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للأكراد، ووزعوا بيانا على الصحافة للتنديد بـ"تعسف" السلطات.
وقالت السلطات التركية إن الدعوة للتظاهر تمت عبر حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور، وإنه لم يتم تقديم أي طلب للحصول على ترخيص.
يُذكر أن هذه المظاهرات انطلقت لأول مرة في 27 مايو/أيار 1995 في وسط إسطنبول، للمطالبة بكشف مصير مفقودين تفيد تقارير بأنهم خُطفوا على يد أجهزة تابعة للدولة في واحدة من أكثر الحقبات اضطرابا في تاريخ تركيا الحديث.
ومن بين المعتقلات أمينة أوجاك، القيادية في التحرك، والتي تفيد تقارير بأنها تبلغ 82 عاماً، وكانت الشرطة منعت تحرك مجموعة "أمهات السبت" على مدى عشر سنوات من 1999 حتى 2009.
ويقول نشطاء إن تركيا لم تُجرِ تحقيقات جدية لكشف مصير المفقودين الذين اعتقلتهم السلطات.
ويقبع في سجون نظام أردوغان نحو 50 ألف شخص على ذمة المحاكمة؛ لدورهم في الانقلاب الفاشل، كما أوقفت السلطات عن العمل نحو 150 ألفاً من الموظفين الحكوميين، بينهم مدرسون وقضاة وجنود بموجب أحكام الطوارئ التي فرضتها تركيا بعد محاولة الانقلاب.