الشرطة التركية تفض بالقوة مظاهرة تطالب بالكشف عن مصير معتقلين
التظاهرة تقيمها أسبوعياً والدات يُطلق عليهن "أمهات السبت"، وتطالب بكشف مصير مفقودين خطفوا على يد أجهزة تابعة للنظام التركي.
فرّقت الشرطة التركية، اليوم، السبت، تظاهرة أسبوعية تقيمها أمهات تركيات للمطالبة بكشف مصير أبنائهن المفقودين منذ ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، واعتقلت أكثر من عشرين مشاركاً في الأسبوع الـ700 للتحرك.
- حصاد جديد لتكميم الأفواه بتركيا.. 6 آلاف قضية بتهمة "إهانة أردوغان" في 2017
- "مقصلة أردوغان" تتجاوز الحدود.. سجن طبيب سوري بتهمة إهانة رئيس تركيا
وأقامت الوالدات اللواتي يُطلق عليهن تسمية "أمهات السبت" تجمعهن الأسبوعي الذي كان انطلق في 27 ايار/مايو 1995 في وسط إسطنبول، للمطالبة بكشف مصير مفقودين تفيد تقارير بأنهم خطفوا على يد أجهزة تابعة للدولة في واحدة من أكثر الحقبات اضطراباً في تاريخ تركيا الحديث.
واستخدمت الشرطة خراطيم المياه وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع؛ لتفريق التظاهرة التي يشارك فيها كذلك نشطاء مناصرون لقضيتهن، بحسب مصور وكالة الأنباء الفرنسية.
وأفادت تقارير إعلامية تركية باعتقال 23 شخصاً على الأقل، كما أظهرت لقطات إمساك عناصر الشرطة بمتظاهرات وسوقهن إلى داخل حافلات صغيرة.
ومن بين المعتقلات أمينة أوجاك، القيادية في التحرك والتي تفيد تقارير بأنها تبلغ 82 عاماً، وكانت الشرطة منعت تحرك مجموعة "أمهات السبت" على مدى عشر سنوات من 1999 حتى 2009.
وجاء قمع الشرطة التركية للتظاهرة بعد إعلان السلطات في بايوغلو منع التحرك الذي تشهده المحافظة أسبوعياً.
وقالت السلطات التركية إن الدعوة للتظاهر تمت عبر حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور، وإنه لم يتم تقديم أي طلب للحصول على ترخيص.
ويقول نشطاء إن تركيا لم تُجرِ تحقيقات جدية لكشف مصير المفقودين الذين اعتقلتهم السلطات.
ويقبع في سجون نظام أردوغان نحو 50 ألف شخص على ذمة المحاكمة؛ لدورهم في الانقلاب الفاشل، كما أوقفت السلطات عن العمل نحو 150 ألفاً من الموظفين الحكوميين، بينهم مدرسون وقضاة وجنود بموجب أحكام الطوارئ التي فرضتها تركيا بعد محاولة الانقلاب.