أردوغان "يتنصل" من مسؤولية انهيار الليرة مجددا
الرئيس التركي أردوغان يتنصل مجددا من مسؤولية تدهور سعر صرف الليرة والأزمة الاقتصادية التي تفاقمت بسبب تدخلاته في السياسة المالية.
تنصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجددا من مسؤولية تدهور سعر صرف الليرة والأزمة الاقتصادية التي تفاقمت بسبب تدخلاته في السياسة المالية.
وقال أردوغان السبت في أول تصريحات له عن أزمة العملة التركية "ونحن نواجه الهجمات على الاقتصاد التركي اليوم، فإن أكبر ضامن هو التزام وإصرار كل فرد من شعبنا للتمسك باستقلاله وأمته ومستقبله".
ولفتت وكالة بلومبيرج الأمريكية السبت إلى أن ما أشعل فتيل الأزمة الاقتصادية بالفعل هو إدارة الرئيس أردوغان للاقتصاد.
وتسبب أردوغان في تقويض الثقة في الليرة من خلال تصريحاته المتكررة التي عدها بعض اللاعبين في السوق بأنها مربكة.
وعادة ما يستغل الرئيس التركي الخلاف مع واشنطن لإلقاء اللوم في المشاكل الكبيرة التي يواجهها اقتصاد بلاده على عدو خارجي، كما قال خبراء في وقت سابق.
وقبل أن يتسبب ترامب في انهيار الليرة من خلال تغريدة في العاشر من آب/اغسطس أعلن فيها مضاعفة الرسوم على واردات بلاده من الصلب والألومنيوم التركي، كانت السحب تتجمع فوق الاقتصاد التركي بعد ارتفاع التضخم ليبلغ 16% وتوسع العجز في الحساب الجاري.
وفقدت الليرة التركية نحو 40 % من قيمتها هذا العام مع تنامي مخاوف المستثمرين من سيطرة أردوغان على السياسات النقدية .
وصور أردوغان التدهور السريع الذي شهدته الليرة على أنه "حرب اقتصادية" واتهم واشنطن باستهداف تركيا بسبب مصير القس الأمريكي آندرو برانسون الذي يحاكم في تركيا.
ونفذت تركيا عمليات تسييل لأكثر من نصف استثماراتها في الأذون والسندات الأمريكية منذ العام الماضي، بحثا عن السيولة في النقد الأجنبي.
ووفق تقرير صدر، الأسبوع الماضي، عن وزارة الخزانة الأمريكية، فإن استثمارات تركيا في السندات والأذونات الأمريكية، تراجعت بنسبة 51% منذ يونيو/حزيران 2017.
وطلب أردوغان مرارا من الأتراك تحويل الذهب والدولار لديهم لليرة لدعم الاقتصاد المتداعي.