مفاجأة.. تركيا رحلت منفذ هجوم بطرسبورج في ديسمبر
مسؤول تركي كبير قال إن أكبرجون جليلوف المشتبه به في تفجير بمترو سان بطرسبورج دخل تركيا في أواخر 2015 وتم ترحيله إلى روسيا.
قال مسؤول تركي كبير، الأربعاء، إن أكبرجون جليلوف الذي تشتبه الشرطة الروسية في ضلوعه في تفجير بمترو سان بطرسبورج، دخل تركيا في أواخر 2015، وتم ترحيله إلى روسيا بعد ذلك بنحو عام، بسبب انتهاكات لقواعد الهجرة.
وانفجرت قنبلة في شبكة مترو سان بطرسبورج، الأسبوع الماضي، ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً وإصابة عشرات آخرين.
وقال المسؤول لرويترز- شريطة عدم نشر اسمه، إنه عندما كان جليلوف في تركيا حامت الشبهات حوله "بسبب بعض اتصالاته لكن لم يُتخذ ضده أي إجراء لأنه لم يفعل شيئاً غير قانوني ولم تثبت عليه أية مخالفات".
وقال المسؤول "لكن القضية لم تسقط وجرى إبعاد الرجل عن تركيا في ديسمبر/ كانون الأول 2016 لانتهاكه قواعد التأشيرة والإقامة، وفي النهاية فرضت عليه غرامة وجرى ترحيله مع منعه من الدخول".
وأضاف المسؤول أنه بعدما غادر جليلوف تركيا كان دخوله "إلى روسيا سهلاً من هنا وبدا أنه لم يواجه أي مشاكل".
والأحد الماضي، قال زميلا منفذ الهجوم، إنه سافر إلى تركيا.
وقال الاثنان- اللذان طلبا عدم نشر اسميهما، إنهما لا يعرفان ما إذا كان الانتحاري أكبرجون جليلوف سافر من تركيا إلى سوريا المجاورة، حيث تمثل تركيا محطة رئيسية للإرهابيين الراغبين في التوجه إلى مناطق في سوريا يسيطر عليها تنظيم "داعش".
وفي حالة التأكد من أن جليلوف سافر إلى سوريا، فيكشف ذلك عن فجوة كبرى في إجراءات روسيا لمكافحة الإرهاب، والتي تعتمد بشدة على تحديد الأشخاص الذين انضموا إلى جماعات متشددة في سوريا وتمنع عودتهم إلى روسيا مجدداً أو تعتقلهم.
وولد جليلوف عام 1995 بمدينة أوش في قرجيزستان، وهي دولة كانت في السابق إحدى الجمهوريات السوفيتية، وفي عام 2011 تقريباً انتقل إلى سان بطرسبورج، حيث عمل لأعوام عدة في وظائف ذات رواتب متدنية، وأظهرت صور له على مواقع التواصل الاجتماعي اهتمامه بأناقته، ولم تظهر أي منشورات له على تلك المواقع تشير لعلاقته بإرهابيين.
لكن هناك فجوة في حياة جليلوف بدأت في أواخر عام 2015 حتى بداية العام الحالي، وخلال تلك الفترة قال عدد من أقرانه، إنه اختفى عن الأنظار، وظهر مجدداً عندما زار مدينة أوش في فبراير/شباط، ثم عاد إلى سان بطرسبورج في مارس/آذار، حيث استأجر الشقة التي انطلق منها يوم تنفيذ الهجوم.