لمحاباتها أردوغان.. إمام أوغلو بصدد تأسيس مركز إخباري بديلًا للأناضول
إمام أوغلو يقول إنهم سيكشفون عن الوثائق التي حصلوا عليها من البلدية خلال الثلاثة أسابيع التي تولى فيها رئاسة بلدية إسطنبول.
أعلن مرشح حزب الشعب الجمهوري لرئاسة بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، أنهم يعتزمون تأسيس مركز إخباري ليكون بديلًا لوكالة الأناضول؛ في تغطية انتخابات الإعادة بإسطنبول، على خلفية قيام الأخيرة بوقف خدمة رصد الأصوات لمتابعيها عقب انتهاء الانتخابات المحلية في 31 مارس/آذار الماضي.
وبحسب ما ذكره عدد من وسائل الإعلام التركية، الأحد، قال إمام أوغلو في إحدى المقابلات الصحفية، إن "الأناضول لن تصبح مصدر الأخبار الوحيد للأتراك في تغطية جولة الإعادة".
- "انقلاب إسطنبول".. رجال أردوغان يهددون الفنانين المؤيدين لإمام أوغلو
- أكرم إمام أوغلو: سنقاتل مجددا من أجل إسطنبول.. ولن نسمح بالتزوير
وأشار أوغلو إلى وجود 31 ألفا و186 صندوق اقتراع بإسطنبول، مضيفًا "أوضحنا في ليلة 31 مارس أننا لم نشهد أي عقبات أو مشكلات في الحصول على نتائج سليمة من هذه الصناديق".
وتابع: "حزبا الشعب الجمهوري والخير عملا جيدا، والآن سنسخر جهودنا هذه في تقديم معلومات سليمة وبشكل سريع للمجتمع عبر متطوعينا الجدد، الذين سيتولون هذا الأمر”.
إمام أوغلو ذكر كذلك أنهم يتوقعون ارتفاع عدد المتطوعين في إسطنبول إلى 250: 300 ألف متطوع، وذلك بعدما بلغوا 100 ألف متطوع خلال فترة قصيرة، على حد قوله.
وتتهم المعارضة التركية وكالة الأناضول، شبه الرسمية، بعدم الحيادية أثناء تغطية عملية إعلان نتائج الانتخابات الأخيرة، بعدما أوقفت خدمة رصد الأصوات التي تقدمها لمتابعيها بحجة توقف تدفق المعلومات من اللجان، وذلك عندما أوشكت أعمال الفرز على الانتهاء بفارق كبير بين إمام أوغلو، مرشح الشعب الجمهوري، وبن علي يلدريم مرشح حزب العدالة والتنمية.
وعقب انقطاع دام نحو 13 ساعة، نشرت الوكالة نتائج الانتخابات في اليوم التالي، ما دفع المعارضة إلى اتهامها بعدم الحيادية، وأنها تعمل لصالح النظام الحاكم.
وفي سياق آخر، قال إمام أوغلو إنهم سيكشفون عن الوثائق التي حصلوا عليها من البلدية خلال الثلاثة أسابيع التي تولى فيها رئاسة بلدية إسطنبول.
وأضاف: "رأينا كيف تُدار بلدية إسطنبول بسياسية اقتصادية تبذيرية بشكل كبير، وأين تُنفق ضرائب الأتراك، وهذا لا يشمل منح كل مناقصات البلدية الكبرى إلى عدة شركات معينة، أتحدث عن إهدار للمال العام، وسنكشف عن هذه الوثائق".
يذكر أن حزب العدالة والتنمية الحاكم فاز بالأغلبية في الانتخابات البلدية الأخيرة، لكنه خسر أهم وأكبر المدن التركية وعلى رأسها إسطنبول، التي فاز بها المرشح عن حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو على بن علي يلدريم، الأمر الذي مَثّل هزيمة معنوية كبيرة للحزب الحاكم لما لها من رمزية كبيرة في البلاد، إذ كانت المحطة التي أوصلت أردوغان للرئاسة.
وعقب انتهاء الانتخابات وإعلان النتائج الأولية، بدأ الحزب الحاكم تقديم سلسلة من الطعون والاعتراضات التي رفض بعضها وقبل البعض الآخر، ومنها قبول طلب العدالة والتنمية الخاص بإعادة انتخابات رئاسة البلدية الكبرى.
وعلى أثر ذلك، قررت اللجنة العليا للانتخابات إعادة التصويت بإسطنبول في 23 يونيو/حزيران المقبل، بزعم وقوع مخالفات تصويتية كبيرة، وسط صدمة كبيرة من الأتراك والمهتمين بالشأن التركي الذين أجمعوا على عدم قانونية القرار، وأنه جاء نتيجة ضغوط النظام الحاكم.