أزمات الأتراك تتفاقم.. زيادة جديدة لأسعار غاز السيارات
يواصل نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، "التنكيل" بالأتراك عبر سلسلة من القرارات الحكومية تضاعف أزماتهم.
فقد أعلنت السلطات التركية، اليوم الأربعاء، عن رفع أسعار الغاز المسال للسيارات، بمقدار 8 قروش للمتر المكعب الواحد.
جاء ذلك بحسب معلومات أدلت بها مصادر داخل نقابة ملاك محطات التزود بالطاقة والمواد البترولية والغاز (EPGİS)، ونقلتها، العديد من وسائل الإعلام التركية، ومن بينها الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة.
وتأتي هذه الزيادة بعد أقل من أسبوع من زيادة أقرتها السلطات الجمعة الماضية على أسعار الديزل بنحو 28 قرشا للتر، في زيادة جديدة، تعمّق جراح الأتراك في ظل أزمة اقتصادية خانقة.
وفي 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، كانت السلطات التركية قد رفعت أسعار البنزين 19 قرشًا للتر، في زيادة هي الثانية خلال أسبوع واحد، بعد زيادة بمقدار 17 قرشًا للتر، وبمقدار 16 قرشًا للتر الديزل في 4 من الشهر نفسه.
وتجدر الإشارة إلى أن الأسعار التي تحددها شركات التوزيع في تركيا تظهر الاختلافات الطفيفة فيما بينها من مدينة لأخرى؛ بسبب شروط المنافسة.
ويتم تحديد أسعار الوقود في تركيا بناء على متغيرات سعر صرف الدولار أمام العملة المحلية الليرة، ووفق متوسط أسعار المنتجات المصنعة في أسواق منطقة البحر الأبيض المتوسط التي تعتبر تركيا جزءًا منها.
وشهدت أسعار المحروقات في تركيا زيادات عدة منذ مطلع العام الجاري؛ على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية بسبب السياسات التي يتبناها الحزب الحاكم.
وتأتي هذه الزيادات في ظل التراجع الكبير الذي سجل في قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية هذا الشهر، حيث تباع المحروقات في تركيا بالسعر العالمي للوقود نظرا لاستيراد تركيا 95% من احتياجات الطاقة.
معاناة المتقاعدين
على الصعيد نفسه قال البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري آتيلا سرتال، إن هناك ملايين الأتراك يتلقون معاشا أقل من الحد الأدنى للأجور.
جاء ذلك في مقترح قانون تقدم به النائب المذكور للبرلمان؛ لإنهاء الفارق بين معاشات ما قبل عام 2000 وما تلاه.
وفي بيان بشأن المقترح الذي يطالب بإجراء تعديلات في قانون التأمينات الاجتماعية والتأمين الصحي العام ورفع نسبة إحلال الدخل إلى 70 في المئة، أفاد سرتال بأن التراجع السريع في قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية أسفر عن تراجع القوى الشرائية لأصحاب الرواتب كالعمال والموظفين الحكوميين والمتقاعدين.
وأوضح أن قيمة أقل معاش الذي يقدر بـ1500 ليرة تراجعت بنحو 525 ليرة أمام الدولار وأن قوته الشرائية تراجعت إلى ما يعادل 975 ليرة.
وذكر سارتال أن انخفاض المعاشات والظلم في توزيعها جعل المتقاعدين في تركيا، الذين يتجاوز عددهم 12 مليون نسمة، يتقاضون معاشات دون الحد الأدنى للجوع.
وهبطت الليرة التركية، الثلاثاء، 1% لتبلغ 7.91 ليرة لكل دولار، بعد أن فرضت الحكومة إجراءات عزل عام جديدة لنهاية الأسبوع وتدابير أخرى لمكافحة قفزة قياسية في الإصابات والوفيات بفيروس كورونا.
aXA6IDMuMTQ1LjExNS4xMzkg
جزيرة ام اند امز