الليرة التركية تنكشف على مخاوف كورونا.. رحلة الخسائر مستمرة
استأنفت الليرة التركية، الثلاثاء، رحلة الخسائر المستمرة منذ بداية العام، لكن هبوطها اليوم يعكس شكوكا بقدرة الحكومة في مواجهة كورونا.
وهبطت الليرة التركية، اليوم الثلاثاء، 1% مقابل الدولار بعد أن فرضت الحكومة إجراءات عزل عام جديدة لنهاية الأسبوع وتدابير أخرى لمكافحة قفزة قياسية في الإصابات والوفيات بفيروس كورونا.
وتراجعت العملة إلى 7.91 بحلول الساعة 0830 بتوقيت جرينتش. واستقرت العملة أمس الإثنين بعد ثلاث جلسات من المكاسب، عقب أن بلغت أدنى مستوى على الإطلاق عند 8.58 في الشهر الماضي.
- لتوريط "المقامر".. الأتراك يراهنون ضد الليرة رغم وعود الإصلاح
- الليرة تواصل مسلسل الهبوط.. من ينقذ العملة التركية؟
وسجلت تركيا، أمس الإثنين، رقما قياسيا بعدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) لليوم الثامن على التوالي.
وأظهرت بيانات وزارة الصحة في تركيا أن عدد الوفيات ليوم الإثنين بلغ 188 حالة وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
وسجل عدد الإصابات الجديدة بما فيها الإصابات دون أعراض رقما قياسيا أيضا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية إذ بلغ 31219.
ويوم الأربعاء، تجاوز الدولار حاجز الثمان ليرات بعدما تراجع إلى 7.51 ليرة عقب التغييرات التي طرأت بالإدارة الاقتصادية التركية ورفع البنك المركزي سعر الفائدة بنحو 4.7%.
ولم يدم تأثير رفع البنك المركزي لسعر الفائدة من 10.25 إلى 15% خلال اجتماعه يوم 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي سوى لفترة قصيرة، فسرعان ما عاودت العملات الأجنبية الارتفاع أمام الليرة مجددا بسبب التقلبات التي تشهدها السياسة الداخلية للبلاد بجانب الأزمة الاقتصادية.
وارتفعت الليرة، ارتفاع مزيفا بنحو 12% بعدما استبدل أردوغان رئيس البنك المركزي ووزير المالية في تعديل صادم في وقت سابق من الشهر.
وشهدت الليرة التركية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، شهرا مضطربا بعد أداء ضعيف هذا العام بالأسواق الناشئة، وسيحدد تفاديها تسجيل مستويات متدنية قياسية جديدة، مدى نجاح تعهد الرئيس رجب طيب أردوغان بعصر اقتصادي جديد يستلهم آليات السوق.
ولا يزال رهان الأتراك ضد الليرة التركية مستمرا، حيث قاموا بشراء الدولار والذهب بمعدلات قياسية، لعدم ثقتهم بتنفيذ وعود أردوغان بالإصلاح الاقتصادي.
ورغم وعود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتنفيذ إصلاح اقتصادي حقيقي، انخفضت الليرة التركية 5% خلال الأسبوع الماضي، بعدما اشترت الشركات التركية، والمواطنون الأتراك عملات صعبة، وذهبا بما قيمته 4 مليارات دولار، خلال أسبوعين فقط.