اعتقال 28 عسكريا.. أردوغان يواصل تفريغ الجيش
الرئيس التركي يسعى للإبقاء على الموالين له فقط في كل مؤسسات بلاده.
اعتقلت السلطات التركية، الأربعاء، 28 عسكرياً، على خلفية اتهامهم بالانتماء لجماعة رجل الدين فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية صيف 2016.
- مقصلة أردوغان.. اعتقال 18 موظفا بزعم الانتماء لـ"غولن"
- عسكريون في مرمى بطش أردوغان.. اعتقالات جديدة والتهمة: غولن
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" المعارضة، شملت قرارات الاعتقال الصادرة عن النيابة العامة بمدينة إسطنبول، 28 عسكرياً (عقيداً، ونقيباً، و12 ملازماً أول، و14 صف ضابط) يعملون كلهم في قيادة قوات الدرك.
يأتي ذلك بعد أقل من 24 ساعة على اعتقال أكثر من 200 عسكري بالجيش، للتهمة ذاتها، فيما يعد استمراراً لسياسة تفريغ الجيش التي يتبعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للإبقاء على الموالين له فقط في كل المؤسسات.
وتعد قوات الدرك هي فرع من القوات المسلحة التركية ومسؤولة عن الحفاظ على النظام العام في المناطق التي تقع خارج نطاق اختصاص قوات الشرطة، وضمان الأمن الداخلي ومراقبة الحدود على مدار العام.
ويزعم الرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية" أن غولن متهم بتدبير المحاولة الانقلابية، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية أن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلاباً مدبراً" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن.
ويوم 10 مارس/آذار الماضي، كشف سليمان صويلو، وزير الداخلية التركي، عن توقيف 511 ألف شخص، اعتقل منهم 30 ألفاً و821، في إطار العمليات التي استهدفت جماعة الداعية فتح الله غولن وحزب العمال الكردستاني منذ المحاولة الانقلابية المزعومة.
وفي 3 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الوزير ذاته أن عدد المعتقلين في عام 2018 بلغ 750 ألفاً و239 شخصاً، بينهم أكثر من 52 ألفاً فقط بشبهة الانتماء إلى غولن.
aXA6IDMuMTMzLjEzOS4yOCA= جزيرة ام اند امز