عسكريون في مرمى بطش أردوغان.. اعتقالات جديدة والتهمة: غولن
قرارات الاعتقال شملت 50 عسكريًّا في قيادة القوات البرية بينهم 48 لا يزالون بالخدمة
الانتماء لحركة "جولن".. تهمة باتت من القوالب الجاهزة والشماعات التي يلجأ إليها نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتصفية معارضيه، وإخماد أصوات منتقديه.
والثلاثاء، أصدرت السلطات التركية قرارات باعتقال 50 عسكريًّا بقيادة القوات البرية، بينهم 48 لا يزالون بالخدمة واثنان من الأئمة السريين داخل القيادة ذاتها، بزعم انتمائهم لحركة رجل الدين التركي فتح الله غولن.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "برغون" فقد صدرت قرارات الاعتقال من قبل النيابة العامة بالعاصمة أنقرة، بحق 50 عسكريًّا في قيادة القوات البرية بينهم 48 لا يزالون بالخدمة، إلى جانب 2 من الأئمة السريين.
وذكرت الصحيفة نقلا عن النيابة العامة أن المتهمين يتواصلون مع قيادات غولن من خلال نظام الاتصال الدوري والمتسلسل عبر الهواتف العمومية الذي تزعم السلطات التركية استخدامه من قبل الحركة، ليكون أداة اتصال بين الجنود والأئمة السريين الموجودين داخل قيادة القوات البرية.
وفور صدور القرارات بدأت فرق مديرية أمن أنقرة عمليات مداهمة متزامنة لعناوين المطلوبين لإلقاء القبض عليهم.
ويتهم أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية" غولن بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة التي شهدتها البلاد صيف ٢٠١٦، وهو ما ينفيه رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة.
وتعتقد المعارضة التركية أن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز هي انقلاب مدبر من أجل تصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني من خلال اختلاق جريمة تحت يافطة "جريمة الانتماء إلى حركة الخدمة".