كاتب يهاجم أردوغان: يدير تركيا بطريقة "مالك الشركة"
مراد أوزْدِل يقول إن تدابير أردوغان عاجزة عن حماية حياة الأتراك مع انتشار وباء كورونا
هاجم كاتب تركي طريقة إدارة رجب أردوغان لتركيا خلال أزمة فيروس كورونا، مشيرًا إلى أنه "ليس من المقبول أن يدير البلاد وكأنه مالك الشركة".
وقال الكاتب مراد أوزْدِل، في مقال له الأحد، بصحيفة "سوزجو" المعارضة، إنه: "من الواضح أن السلطة الحاكمة والبيروقراطية العتيقة التي تتبناها عاجزة عن حماية حياة الأتراك مع انتشار الوباء. ولم يتبق أمامنا سوى خيار واحد ألا وهو المجلس العلمي".
والمقال جاء على خلفية ارتفاع الإصابات بالفيروس، والوفيات الناجمة عنه مجددًا، خلال الأيام الأخيرة، إذ طالب فيه بعقد جلسة طارئة لبحث مشكلة الوباء.
وتابع مراد أوزْدِل، قائلا: "يتعين على المعارضة بذل مزيد من الجهود المؤثرة، وكشف الوفيات الحقيقية بسبب كورونا. على المجلس العلمي إجراء تعديلات وتقديم بيان للرأي العام والسلطة الحاكمة".
وأضاف قائلا "إن لم تؤخذ مقترحات المجلس العلمي في عين الاعتبار فإن بقاء الأطباء في المجلس لن يعني شيئا سوى أنهم شركاء في الجريمة".
وشدد على أن "الأكاديميين الأطباء المشاركون بالمجلس يتوجب عليهم تنفيذ ما توجبه عليهم المسؤولية التاريخية دون أي تأخير. يبدو أن الحل الأخير للسيطرة على الفيروس المتفشي هو حظر كامل يستمر لمدة 14 يوما على الأقل".
وكان وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه، ذكر مؤخرًا أن خيار فرض حظر التجول الكلي مطروح من قبل المجلس العلمي لمكافحة كورونا لكن قرار تطبيقه لم يتخذ.
في السياق نفسه شدد الكاتب على "ضرورة إيجاد أردوغان موارد لازمة بقيمة 50 مليار دولار بطريقة عقلانية والمضي في طريق الحظر".
وأردف قائلا "كلفة الإرجاء والمماطلة والتأخير والعناد ستبلغ مرحلة سيصعب تحملها من حيث الاقتصاد والخسائر البشرية.. المشكلة قومية وبإمكان الفيروس إرضاخ تركيا والتفوق على السلطة الحاكمة والزج بها إلى مزبلة التاريخ. العقلانية العلمية هي الحل الوحيد لهذه الأزمة".
وأعلنت تركيا، السبت، عن تسجيل 1612 إصابة و53 وفاة جديدة بالفيروس، وسط ارتفاع كلا المؤشرين على مدى الأيام الأخيرة.
وأرجع رئيس جمعية حقوق المستهلك في مدينة غازي عنتاب، بولنت يلماز، الارتفاع في الإصابات مجددًا إلى كون 99% من الأقنعة الطبية التي يتم إنتاجها محليًا تفتقر للمعايير اللازم توفرها للوقاية من الفيروس.
وأكد يلماز، في تصريحات صحفية، أن الأقنعة الطبية المتوافرة في الأسواق التركية حاليًا لا تحمل أي خصائص الحماية.
وفي وقت سابق الأحد، قال تقرير بموقع "المونيتور" الأمريكي، إن تدابير أردوغان لمواجهة فيروس كورونا المستجد باتت أداة جديدة لـ"قمع الحريات" في البلاد، وتعزيز أيدولوجيته السياسية.
وأكد التقرير أن "أردوغان يستغل تدابير الوقاية من الفيروس، كأداة حكومية جديدة لتغذية التوترات السياسية، من خلال حظر احتجاجات المعارضة وغيرها من الأحداث التي لا تتفق وتوجهات الحزب الحاكم في تركيا".