أردوغان يهين صحوة إسطنبول: ملأنا بطونهم وخسرنا أصواتهم
خلال اجتماع عقده مع نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم (الذي يرأسه) بالبرلمان، ورؤساء البلديات وإدارة الحزب بمدينة إسطنبول
أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حسرة كبيرة على الخسارة المدوية التي مني بها حزبه في الانتخابات البلدية في إسطنبول، وبدلا من احترام إرادة الأتراك واختياراتهم أهان أردوغان شعبه بشكل غير مباشر.
وقال أردوغان، خلال اجتماع عقده مع نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم (الذي يرأسه) بالبرلمان، ورؤساء البلديات وإدارة الحزب بمدينة إسطنبول: "لقد ملأنا بطون الجميع لكن النتيجة كانت كما ترون، ملأتم بطونهم ولبيتم كل احتياجاتهم ولم يمنحوكم أصواتهم".
ويعد ذلك، وفق الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" المعارضة، اعترافا رسميا جديدا من أردوغان بهزيمة حزبه في إسطنبول، رغم التحايل الذي جرى لاحقا والضغوط التي مارسها "العدالة والتنمية" لإعادة الانتخابات في البلدية التي فاز فيها مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو.
وقال الرئيس التركي إن حزبه سيركز خلال المرحلة المقبلة على العقول عوضا عن البطون التي "لم تجد نفعا في الانتخابات".
وزعم أردوغان أن حزبه قدم خدمات كبيرة للأتراك، رغم رائحة الفساد التي فاحت من بلدية إسطنبول، التي ظل "العدالة والتنمية" مسيطرا عليها لأكثر من 17 عاما.
شهدت العديد من المدن التركية -عقب قرار "انقلاب" أردوغان على الديمقراطية التي أظهرتها نتائج بلدية إسطنبول- مظاهرات احتجاجية رافضة للقرار.
وبحسب العديد من وسائل الإعلام التركية، فقد شهدت شوارع عدة مناطق بمدينة إسطنبول مثل الفاتح وقاضي كوي وشيشلي ونور تبه، سلسلة من المظاهرات الاحتجاجية الرافضة للقرار المذكور، والمؤيدة لرئيس البلدية المنتخب أكرم إمام أوغلو المنتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض.
كما شهدت تلك المظاهرات مشاركة الآلاف من الأتراك المعارضين للقرار وسياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان، واندلعت مظاهرات مماثلة في ولايات أنطاليا وإزمير وطونجالي.
وأكد المشاركون في الاحتجاجات دعمهم لمرشح المعارضة إمام أوغلو، الذي فاز في الانتخابات التي شهدتها إسطنبول يوم 31 مارس/آذار الماضي.
واستنكر أردوغان انتقادات كل من رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، والرئيس السابق عبدالله جول قرار اللجنة العليا للانتخابات الأخير الخاص بإلغاء نتائج انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول وإعادتها.
ومني حزب العدالة والتنمية الحاكم بخسارة كبيرة في الانتخابات البلدية الأخيرة التي جرت 31 مارس/آذار الماضي، حيث فقد أهم وأكبر المدن التركية وعلى رأسها إسطنبول، التي فاز بها المرشح عن حزب الشعب الجمهوري إمام أوغلو.
ما مثّل هزيمة معنوية كبيرة لأدروغان وحزبه، لما للمدينة من رمزية كبيرة، حيث كانت المحطة التي أوصلت أردوغان للرئاسة.
وعقب انتهاء الانتخابات وإعلان النتائج الأولية بدأ حزب أردوغان في تقديم سلسلة من الطعون والاعتراضات التي رفض بعضها وقبل البعض الآخر، منها قبول طلب العدالة والتنمية الخاص بإعادة انتخابات رئاسة البلدية الكبرى، وبناء عليها تم اتخاذ قرار الإلغاء.
وعلى أثر ذلك، قررت اللجنة العليا للانتخابات، يوم 6 مايو/أيار الجاري، إعادة التصويت بإسطنبول في 23 يونيو، بزعم وقوع مخالفات تصويتية كبيرة، وسط صدمة كبيرة من الأتراك والمهتمين بالشأن التركي الذين أجمعوا على عدم قانونية القرار، وأنه جاء نتيجة ضغوط النظام الحاكم.
وكان الرئيس التركي السابق جول، ورئيس الوزراء الأسبق داود أوغلو من أبرز المعارضين لقرار اللجنة، وشددا على رفضهما له.
aXA6IDMuMTQyLjEzMS41MSA= جزيرة ام اند امز