أردوغان بعد أن أساء علاقاته مع الكثير ومارس التقلب والحربائية وحاول أن يناور بمنطق القادر على مواجهة العالم اتضح أنه نمر من ورق.
الله يعلم أننا كسعوديين نتمنى الخير لكل الأشقاء والأصدقاء عرباً ومسلمين، ونتمناه لكل شعوب العالم بلا استثناء، هكذا علمنا ديننا الجميل المتسامح الذي يحمل الخير لكل البشر، لكن ماذا نفعل عندما تذهب أمنياتنا سدى بسبب الموكلين على بعض الشعوب التي نرجو لها الخير، وما هي حيلتنا عندما يتعمد أولئك الموكلون جلب المتاعب لها بسبب سياساتهم الحمقاء وتصرفاتهم الهوجاء.
سيد أردوغان: يتبعك فقط مواطنو دولة اسمها تركيا، يعانون من جنون عظمتك، أما مليارات المسلمين فلا شأن لهم بهلوساتك، وحتماً ستنتهي نهاية وخيمة إذا لم ترعوِ عن هذا الغرور. الإخونجية الذين حقنتهم بوهم الخلافة ربما يدعمونك بالدعايات والشعارات والتجييش، لكنهم لن يبدلوا دولارا بليرة لأن هذا مبدأهم
مما يحسب للرئيس رجب طيب أردوغان عندما كان همه وطنه وشعبه فقط أنه دفع بالاقتصاد التركي إلى الأمام ووضعه في مرتبة متقدمة، ونال بذلك الإعجاب والتقدير، وحينذاك أعطيناه حقه من الإشادة، ولكن بعد تحولاته التي جعلته متضخما ومصابا بالبارانويا فعل بالشعب التركي الأفاعيل تحت وطأة الشهوة ليكون الحاكم الأوحد والأعلى والدائم، ثم تطورت حالته ليناصب العداء ويتآمر على كثير من الأصدقاء لبلده بمحاولة بسط النفوذ التركي في بعض الجيوب الرخوة هنا وهناك، لكن حالته وصلت درجة كبيرة من التعقيد والسوء عندما اختمرت في عقله فرضية أنه خليفة المسلمين وزعيمهم وقائدهم الذي يرفع رايتهم.
أردوغان بعد أن أساء علاقاته مع الكثير ومارس التقلب والحربائية والمراوغة وحاول أن يناور بمنطق القادر على مواجهة العالم اتضح أنه نمر من ورق عندما أدت سياسته إلى هبوط الليرة إلى الحضيض وانكشاف عورة الاقتصاد التركي الذي كان مستورا. ولأنه لا يملك أدوات ومنطق السياسي الواقعي المتسم بالعملية والشجاعة والاستطاعة لتصحيح الأخطاء التي هوت بليرته إلى الحضيض، لم يكن بيده غير الشعاراتية التي وصلت حداً يستهجنه كل عاقل.
يقول أردوغان إن من يحاربون الليرة التركية كأنما يحاربون الأذان الذي يرفع من المساجد، ويقول إن خلفه أكثر من 2 مليار مسلم يقفون دعماً لليرته، أردوغان لم يصل به السن إلى مرحلة ألزهايمر، ولكن ألزهايمر أحياناً ليس مرضاً جسدياً يفتك بالدماغ، وإنما مرض نفسي وأخلاقي قد يجعل الإنسان ينسى كل الحقائق حوله ولا يتذكر إلا أوهامه. والنكتة غير الطريفة هي استنفار الإخونجية في بلدان العالم لدعم وتأكيد نظريته الألزهايمرية بحشد جموع القطعان لدعم الليرة التركية وكأنهم يدعمون الفتوحات الإسلامية في عهود الخلافة الراشدة.
سيد أردوغان: يتبعك فقط مواطنو دولة اسمها تركيا، يعانون من جنون عظمتك، أما مليارات المسلمين فلا شأن لهم بهلوساتك، وحتماً ستنتهي نهاية وخيمة إذا لم ترعوِ عن هذا الغرور. الإخونجية الذين حقنتهم بوهم الخلافة ربما يدعمونك بالدعايات والشعارات والتجييش، لكنهم لن يبدلوا دولارا بليرة لأن هذا مبدأهم، وأنت سيدهم، كلكم شعاراتيون نفعيون في زمن مكشوف، ولذلك فإن إخونجيتك الذين أوهمك «الصنف» الفكري المسيطر عليك أنهم خلفك سيكونون أول من يخذلك، لأن جوهر فكرك وفكرهم: الخيانة والنذالة.
بس ممكن تعرفنا يا خليفة المسلمين ما هو الصنف الذي يعطيك هذا المزاج العالي؟؟.
نقلا عن "عكاظ"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة