حسن المرزوقي: مصالح قطر وتركيا تلاقت في دعم الإرهاب
الإعلامي حسن المرزوقي أكد أن مصالح قطر وتركيا تلاقت في دعم الإرهاب.
أكد الإعلامي حسن المرزوقي الناشط الاجتماعي والمهتم في شؤون الجماعات والمنظمات الدينية، أنه لا خلاف في العالم الإسلامي على مكانة السعودية، وأن دولا مثل تركيا وإيران حاولت مزاحمتها هذه المكانة دون نتيجة.
وأوضح المرزوقي في تغريدات له أن محاولات إيران وتركيا مزاحمة السعودية على هذه المكانة عبر استغلال الدين والشعارات، وأن المصالح التركية القطرية تلاقت عند هذه النقطة تحديدا، حيث استغلال حركات الإسلام السياسي وبالتحديد جماعة الإخوان الإرهابية، ورموزهم للترويج للبلدين بأنهما من يناصر الإسلام.
وأشار إلى أنه مع تولي رجب طيب أردوغان رئاسة الحكومة في تركيا وصل التعاون "التركي-القطري" لمنعطف تسخير الإعلام، خاصة قناة الجزيرة لتسويق فكرة قيادته للعالم الإسلامي، لافتا إلى مشهد انسحاب أردوغان من منتدى دافوس الاقتصادي من الجلسة التي كانت تجمعه بالإسرائيلي شيمون ييريز.
وكتب المرزوقي أن الآلة الإعلامية الإخوانية وقناة الجزيرة تحديدا استغلت الموقف للتسويق لأردوغان بأنه أفضل من يدافع عن القضايا العربية والإسلامية، وتلاها في عام 2010 ما سمي بـ"أسطول الحرية" الذي صنعت منه تركيا أسطورة في نصرة القضية الفلسطينية، ثم عادت وتنازلت لإسرائيل بكل خضوع.
وأضاف أنه مع انطلاق ما سمي بـ"الربيع العربي" وجد أردوغان وحمد أن أحلامهما بالسيطرة على الوطن العربي عبر جماعة الإخوان الإرهابية باتت قريبة المنال، وأنه قد حان الوقت لتنصيب أردوغان خليفة للمسلمين وناصرا للمستضعفين، ولكن تبقى عثرة واحدة وهي المكانة الدينية للسعودية في العالم الإسلامي.
وأكد بالتالي عملت تركيا على الحفاظ على "شعرة معاوية" في علاقتها مع المملكة إدراكا منها بأن غضب السعودية سينهي حلم الخلافة المزعومة لتركيا، حتى جاءت ثورة يونيو/حزيران التي قام بها الشعب المصري والتي أنهت حلم الإخونجية في الاستفراد في حكم الوطن العربي من خلال مصر.
وأوضح المرزوقي أنه على الرغم من أن السعودية أعلنت دعمها للسيسي وثورة يونيو وما تبعها وصنّفت الإخوان كتنظيم إرهابي، إلا أن تركيا تجنبت الصدام مع المملكة. وتحولت استراتيجية أردوغان إلى العزف على وتر غزّة ونصرة المستضعفين ومحاربة الظلم، وهو ما انخدعت به شريحة واسعة من الشارع العربي البسيط.
ولفت إلى أنه خلال "محاولة الانقلاب" التي حدثت بتركيا شاهد الجميع استنفار الإخوان وقناة الجزيرة للدفاع عن أردوغان وتبريرهم لكل ما قام به من اعتقالات، وقبل ذلك وبالتحديد في "عاصفة الحزم" تابعنا جميعا كيف أن تركيا نأت بنفسها عن المشاركة في التحالف، وهو ما سبب حرجا كبيرا لـ"حريم السلطان".
وأشار المرزوقي إلى أن الجميع تابع كذلك الموقف التركي المثير للشك والريبة في أزمة الحجاج الإيرانيين وتصريحات المسؤولين الأتراك في هذه القضية، ناهيك عن مواقف تركيا المريبة في توافقها مع الإيرانيين في سوريا، وتلك التسويات والتفاهمات المشبوهة في الشمال السوري قريبا من حدود تركيا.
وكتب أنه: "مع انعقاد قمة الرياض تفاجأ الجميع بعدم حضور أردوغان للقمة، إدراكا منه للقرارات المهمة التي ستتخذ لمحاربة الإرهاب وتمويله، وهذا الملف يعد من المحظورات بالنسبة لتركيا، كما هو الحال بالنسبة للقطريين، وهو ما كان يدركه أردوغان بعد لقائه ترامب في واشنطن قبل القمة".
وأضاف أنه: "مع فضائح النظام القطري وخيانته للمملكة والخليج أدركت تركيا أن حليفها ونافذتها وبوقها الإعلامي التي تطل منه على العرب انكشف أمره، ومن ثم فهي أمام تحد كبير يهدد نفوذ أردوغان وحزبه في الشارع العربي، خاصة أن الخصم هذه المرة هي السعودية قائدة العالم الإسلامي، لكنه تفاجأ بأن السعودية ودول الخليج أدركت أن قاعدة تركيا ما هي إلا فقاعة من فقاعات أردوغان وحزبه التي ناور بها من قبل في الأزمة السورية".
وكتب المرزوقي أن:"أردوغان أرسل وزير خارجيته ليساوم المملكة على وجود قاعدة تركية في السعودية فتلقى رفضا قاطعا وصفعة لن تنسى من قيادة المملكة، وحاول أردوغان ونظامه التلويح بورقة القاعدة التركية في قطر، وأنها ربما تكون سببا في تراجع الخليجيين عن موقفهم الحازم تجاه نظام قطر".