محكمة تركية تؤيد سجن دميرتاش "منافس أردوغان" 5 سنوات
المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تعتبر أن اعتقال دميرتاش دوافعه سياسية ودعت تركيا إلى إطلاق سراحه.
أيدت محكمة تركية في إسطنبول، الثلاثاء، حكما بالسجن 4 سنوات و8 أشهر على صلاح الدين دميرتاش القيادي الكردي والمنافس السابق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات، بتهمة "الدعاية للإرهاب".
- محكمة تركية تقضي باستمرار حبس المعارض السياسي صلاح الدين دميرطاش
- صلاح الدين دميرتاش.. "سجين" أردوغان ينافسه بالرئاسة
وكانت المحكمة أصدرت في سبتمبر/أيلول الحكم السابق، ورفضت اليوم (الثلاثاء) الطعن الذي تقدم به، بحسب محاميه محسوني كرمان.
واعتبرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الشهر الماضي أن اعتقال دميرتاش الذي سبقت محاكمته كانت دوافعه سياسية، ودعت في 20 نوفمبر/تشرين الثاني تركيا إلى إطلاق سراحه.
وأوضح كرمان أن "المحكمة الأوروبية منحت السلطات التركية فرصة لإصدار حكم بالإفراج عن (دميرتاش) في القضية التي لا يزال محتجزا بموجبها".
ويواجه الزعيم السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الذي لا يزال شخصية مؤثرة وتحظى بشعبية واسعة في الأوساط الكردية عدة دعاوى جنائية.
وأشارت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إلى أن اعتقاله تم خلال استفتاء على توسيع صلاحيات أردوغان في أبريل/نيسان 2017، ولاحقا خلال الانتخابات الرئاسية في يونيو/حزيران 2018، بهدف "خنق التعددية وتقييد حرية النقاش السياسي"، داعية إلى إطلاق سراحه.
وكان دميرتاش قد برز من خلال أدائه اللافت في انتخابات عام 2014 التي فاز فيها أردوغان، وترشح في الانتخابات الأخيرة التي جرت في يونيو/حزيران 2018 من داخل محبسه.
ويعد محللون أن دميرتاش بين الشخصيات القليلة في تركيا القادرة على مجاراة خطابات أردوغان والتحول إلى خصم يشكل خطرا على الرئيس.
ويواجه القيادي الكردي أحكاما بالسجن لمدة 142 عاما في حال تمت إدانته في جرائم تشمل إدارة "منظمة إرهابية" و"التحريض على ارتكاب جرائم".