إقالات غامضة في هيئة الإحصاء بتركيا.. لعنة الأرقام المزعجة
أقال وزير المالية التركي، لطفي ألوان، نائبين لرئيس هيئة الإحصاء الحكومية، وتعيين ثلاثة موالين جدد.
جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "غزته دوفار" المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية".
والنواب الجدد المعينون هم أومت سرحان إدمان، ونور الدين قايا، وعبد الله يوكسل، حيث حلوا مكان كل من فاتح شاهين، ويوسف غوقهان أوزباقيش، وفق المصدر نفسه.
في سياق متصل وعبر عبر حسابه على موقع "تويتر" أعلن الخبير الاقتصادي التركي الشهير، أوغور غورسس، نبأ الإقالات.
وقال غورسس في تغريدته "شهدت هيئة الإحصاء تغييرات جديدة. تم إقالة اثنين من نائبي رئيس الهيئة وتعيين ثلاثة نواب جدد. تم إسناد مهام النائبين المسؤولين عن بيانات تتعلق بالحسابات القومية والتضخم والقوى العاملة إلى المعينين حديثاً. هل سيفسر أحد ما هذا الأمر؟”.
وعقب تغريدة الخبير المذكور هذه أثيرت تساؤلات على تويتر حول ما إن كان الهدف من هذه الحملة هو تسهيل التدخل في الإحصاءات المعلنة، خاصة أن التفسير الأقرب للإقالات أن الأرقام التي تصدر عن هيئة الإحصاء مزعجة دائما للنظام.
ولطالما اتهمت المعارضة التركية هيئة الإحصاء بالتلاعب في الإحصاءات المتعلقة بالتضخم والنمو الاقتصادي والبطالة لصالح الحكومة، ويؤكد خبراء الاقتصاد ارتفاع معدلات التضخم والبطالة بأكثر مما هو معلن.
يذكر أنه في منتصف فبراير/شباط الماضي تمت إقالة رئيس هيئة الإحصاء محمد جاهد شيرين، وتعيين أحمد كورشاد دوسدوغرو رئيسًا بالإنابة.
وجاءت إقالة رئيس هيئة الإحصاء التركية بعد أشهر قليلة من إقالة رئيس البنك المركزي، والتي تبعتها استقالة وزير الخزانة والمالية، براءت ألبيرق، صهر الرئيس، رجب طيب أردوغان.