أردوغان يطيح بمسؤول كشف وقائع تحرش بالجامعات

أقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رئيس مجلس التعليم العالي، وعيّن رئيس جامعة مرمرة، بإسطنبول خلفًا له.

القرار نشر بالجريدة الرسمية التركية، الجمعة، موقعًا بإمضاء أردوغان، وتابعته "العين الإخبارية".

ونص القرار على تعيين البروفيسور، أرول أوزفار، رئيسًا للمجلس الذي يقابل المجلس الأعلى للجامعات بعدد من الدول العربية، وذلك خلفًا للرئيس السابق، يكتا سراج، الذي ظل يشغل المنصب منذ العام 2014.

تقارير إعلامية محلية ذكرت أن القرار يأتي ضمن سياسة أردوغان للتدخل في استراتيجيات التعليم بمختلف مراحله في البلاد.

وتأسس مجلس التعليم العالي في عام 1981 من قبل المجلس العسكري الذي نفذ انقلابًا عسكريًا قبلها بعام واحد، ومنذ ذلك الحين تمّ فرض سيطرة مركزية على الجامعات التركية التي كانت تدار في الغالب بشكل مستقل مُسبقًا.

واشتهر الرئيس السابق لمجلس التعليم العالي في تركيا، يكتا سراج، بتصريحات مثيرة للجدل مؤخرا، قال فيها إنّ الأكاديميين الأتراك يجب أن يتبنوا الأدوار الأبوية لطالباتهم.

واعتبر سراج أنّ "الجامعات هي المؤسسات التي تكلف من خلالها الأمة، الأساتذة بأن يكونوا أمهات وآباء لبناتهم".

وكان سراج، كشف في يونيو/حزيران الماضي عن تلقّي المجلس 60 شكوى بالتحرش الجنسي قام بها أعضاء هيئة التدريس ضد طالبات منذ 2014.

ولفت إلى أنّه تمّ طرد 52 من الأكاديميين في الجامعة، فيما أغلقت ثمانية من الشكاوى أسفرت عن عقوبات أقل لعدم وجود دليل ملموس.

وقال إن مجلس التعليم العالي نفسه لا يملك سلطة التحقيق مع أعضاء هيئة التدريس، لكن طلبات الطرد يتم التعامل معها من قبل المجلس. وأضاف أن الموقف الرسمي في المجلس هو فرض أقصى عقوبة في قضايا الجرائم الجنسية.

وذكر أنّ هناك 31 وحدة دعم للتحرش والاعتداء الجنسي في الجامعات التركية.