استمرارا للازدواجية.. أردوغان يتودد لأوروبا وأمريكا
في خطوة معتادة، خرج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ليتودد إلى أمريكا وأوروبا، بعد أن اتهمهما سابقا بالتسبب في تدهور اقتصاد بلاده.
فقد دأب أردوغان في أوقات سابقة على تبرير سبب تراجع أوضاع البلاد اقتصاديًا، وتدهور سعر العملة المحلية، الليرة، إلى وجود قوى خارجية لا يسميها عادة، تريد النيل من بلاده، وهو عذر يلجأ إليه عادة يراه البعض أقبح من ذنب فشله في إدارة البلاد.
التغير الذي يعبر عن ازدواجية واضحة لأردوغان، جاء خلال كلمة أدلى بها، اليوم الأربعاء، أمام الكتلة النيابية لحزبه بالبرلمان التركي، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "حرييت" التركية، وتابعته "العين الإخبارية".
وفي كلمته لم يخجل أردوغان ليعود مجددًا ويتودد إلى الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، زاعمًا أن بلاده ليس لها خصومة مع أحد، وهو الذي أوسع القاصي والداني من الدول، قبل دول الجوار أقبح الاتهامات وأوسع الشتائم، بما في ذلك أوروبا وأمريكا.
وفيما يشبه بالذئب الذي يظهر بثوب البراءة، الرئيس التركي إن بلاده تنتظر خطوة إيجابية من الآخرين، مضيفًا "اليوم نحافظ على نفس الإخلاص والتفاؤل"، متمنين أن نفتح صفحة جديدة.
وأضاف قائلا: "لقد واجهت تركيا معايير مزدوجة (في إشارة لأوروبا) لم تكن تستحقها في قضية شرق البحر المتوسط، وكذلك منظومة الدفاع الصاروخي الروسية (إس- 400).. نتمنى أن نفتح صفحة جديدة في علاقاتنا مع الولايات المتحدة وأوروبا في العام الجديد".
وتابع: "نعتقد أن الرئيس الجديد للولايات المتحدة، جو بايدن، سيبدي الاهتمام الواجب للعلاقات التركية الأمريكية.. فنحن ليس لدينا أي عداء أو خصومة تجاه أي شخص".
وأردف زاعمًا: "سنواصل العمل مع أصدقائنا الذين يدعمونا من أجل السلام والعدالة والازدهار، خاصة لتخفيف التوترات في منطقتنا".
وزاد الرئيس التركي قائلا: "وأثناء تطوير علاقاتنا مع أوروبا والولايات المتحدة، لا يمكننا أبدًا إهمال آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا، وكان عام 2020 سنة اختبار لعلاقاتنا مع أوروبا والولايات المتحدة بأجندات مصطنعة".
وتودد أردوغان للاتحاد الأوروبي يأتي رغم أنه هو من يواصل استفزازاته في شرق المتوسط رغم تحذيره من قبل الاتحاد أكثر من مرة، ومطالبته بالتوقف عن هذه الأفعال، ليصل الأمر لدرجة وضع الكيان الأوروبي أنقرة على قائمة عقوبات محتملة حال تماديها في صنيعها.