مرشح بارز لرئاسة المفوضية الأوروبية: تركيا لن تكون عضوا بالاتحاد
منفرد فيبر، السياسي الألماني: "يجب أن نكون صادقين مع بعضنا، تركيا في الوقت الحالي تعطي ظهرها للقيم الأوروبية".
قال منفرد فيبر، السياسي الألماني بحزب الاتحاد المسيحي (يمين وسط)، والمرشح الأبرز لرئاسة المفوضية الأوروبية إن تركيا "لن تكون عضوا بالاتحاد الأوروبي".
وفي تصريحات نشرتها صحيفة دي فيلت الألمانية الخاصة اليوم الأربعاء، قال فيبر: "تركيا لن تكون عضوا بالاتحاد الأوروبي".
وأضاف: "يجب أن نكون صادقين مع بعضنا، تركيا في الوقت الحالي تعطي ظهرها للقيم الأوروبية، وبالتالي، فإن عضويتها في الاتحاد الأوروبي ليست خيارا مطروحا".
ويخوض فيبر انتخابات البرلمان الأوروبي التي تجرى في ٢٣ مايو/أيار المقبل، كرئيس لقائمة ائتلاف الشعب الأوروبي (يمين وسط)، والاتحاد المسيحي هو أبرز مكوناته.
ويعد فيبر المرشح الأبرز لمنصب رئيس المفوضية الأوروبية خلفا لجان كلود يونكر، وينافسه فرانس تيمارمانز، النائب الأولى الحالي لرئيس المفوضية الأوروبية، حسب دي فيلت.
ومنتصف مارس/آذار الماضي، أصدر البرلمان الأوروبي في جلسته العامة في مدينة ستراسبورج الفرنسية توصية غير ملزمة بتعليق مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.
ويجب أن يقر المجلس الأوروبي هذا القرار حتى يصبح ملزما.
ويرى البرلمان الأوروبي أن النظام التركي بعيد عن القيم الأوروبية عبر تقويض الديمقراطية وحرية الصحافة والتعبير، وترسيخ مناخ الخوف، وإرهاب المعارضين.
وفي السنوات الأخيرة، ساءت العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، بعد سلسلة خلافات حول ملفات تتعلق بانتهاكات تركية لحقوق الإنسان وإبطال حكم القانون.
وتفاقم التوتر أكثر إثر حملة التوقيفات التي شنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقب محاولة الانقلاب الفاشل في يوليو/تموز 2016.
وفي أبريل/نيسان الماضي، كشف تقرير المفوضية الأوروبية بشأن تقدم الدول المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، أن حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا تفتقر للمعيارية، في ظل استمرار إدارة البلاد عبر مراسيم قانون الطوارئ الذي يلغي اعتبار البرلمان.
وكشف التقرير انتهاكات حقوق الإنسان وتراجع معايير دولة القانون، كما فضح بلهجة شديدة إجراءات شهدتها البلاد بسبب حالة الطوارئ التي ألغيت في يوليو/تموز الماضي.
كما أشار إلى اعتقال السلطات التركية أكثر من 150 ألف شخص، وحبسها 78 ألفا آخرين، وفصل أكثر من 110 آلاف موظف حكومي.