السلطات التركية تصدر قرارًا بطرد مراسل هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) "جيار جول" من تركيا
أصدرت السلطات التركية قرارًا بطرد مراسل هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) "جيار جول" من تركيا بعدما ألقت قوات الأمن التركية القبض عليه في مطار إسطنبول واعتقلته نحو 5 ساعات.
وألقت قوات الأمن التركية القبض على مراسل "بي بي سي"، بسبب تعاطفه ودعمه لحزب العمال الكردستاني وإجرائه حوارات صحفية مع أعضاء الحزب، الذي تعتبره تركيا حزبًا إرهابيًا، بحسب ما ذكرت صحيفة "جمهوريت" التركية.
ونشر "جول" مراسل "بي بي سي" تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قال فيها "اعتقال في مطار إسطنبول، احتجاز لمدة 5 ساعات ثم طرد والسبب هو أخباري"
وأشار تقرير أجرته منظمة "مراسلون بلا حدود" بشأن حرية الصحافة في تركيا إلى أن تركيا أصبحت أكبر سجن للإعلاميين حيث إنها تراجعت 4 مراتب واحتلت المركز 155 من بين 180 دولة.
وكان رؤساء خمسة أحزاب في البرلمان الأوروبي قد وجهوا دعوة إلى تركيا طالبوا فيها بتحقيق حرية الصحافة والتعبير عن الرأي، بموجب الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان التي وقعت عليها.
وقال رؤساء الأحزاب الخمسة إنه لا يمكن حبس صحفي بسبب عمله.
وشهدت تركيا في عام 2016 مقتل 17 صحفيًا تركيًا، بالإضافة إلى اعتقال 109 صحفيين، وإلقاء القبض على 352 آخرين.
وفي العام نفسه أيضًا، تم غلق 318 وسيلة من وسائل الإعلام، مقسمة على النحو التالي: 88 جريدة، 17 مجلة، 30 دار نشر، 5 وكالات أخبار، و120 محطة تلفزيونية وإذاعية، 58 موقعًا إخباريًا. كذلك تم إلغاء تصريح العمل الصحفي لـ780 صحفيًا، كما تعرض 42 صحفيًا آخرين للاعتداء.
وما زال نظام أردوغان يواصل الانتهاكات في حق الصحفيين حيث شهد أيضًا عام 2017 إلقاء القبض على أكثر من 82 صحفيًا، فتح تحقيقات مع 35 صحفيًا، وتعرض 9 صحفيين لاعتداءات.
كما تم رفع دعاوى قضائية بحق أكثر من 7 صحفيين والحكم على 30 صحفيًا، طرد اثنين خارج البلاد، مصادرة الحاسب الآلي، والصور، والكاميرات الخاصة بـ17 صحفيًا وغلق محطتين تليفزيونيتين.
بالإضافة إلى اعتقال الصحفي التركي الألماني "دينيز يوجل" بحجة دعمه لتنظيم حزب العمال الكردستاني.