قوات تركيا تسرع خطاها نحو غرب "الباب" قبل دخول قوات الأسد
الجيش السوري النظامي يتجه نحو المدينة من ناحية الجنوب
استأنف مقاتلون من المعارضة السورية المسلحة مدعومون من تركيا، الخميس، هجوما كبيرا غرب مدينة الباب، شمالي سوريا، في حين تتقدم القوات السورية الحكومية نحو المدنية من ناحية الغرب، في سباق محموم بين الطرفين حول من ينتزع المدينة من قبضة تنظيم داعش الإرهابي.
وقال أحد قادة المعارضة من قوات درع الفرات إن مقاتلين من الجيش السوري الحر يعملون مع قادة أتراك يتقدمون من منطقة قرب البوابات الغربية للمدينة التي اقتحموها الأربعاء.
وقال قائد أحد الفصائل الرئيسية بالجيش السوري الحر التي تقاتل في الباب (الواقعة تحت سيطرة داعش)، طالبا عدم نشر اسمه: "المعارك بدأت قبل قليل لاستكمال ما بدأ بالأمس (الأربعاء)."
وأضاف أن القوات في شمال شرقي الباب انتزعت السيطرة على قريتين رئيسيتين كانت أخرجت منهما مرارا في معارك سابقة بسبب هجمات انتحارية متعاقبة.
وقال الجيش التركي الخميس إنه قتل 44 إرهابيا في هجمات بالمدفعية وهجمات جوية واشتباكات في شمال سوريا.
ويهدد التقدم داخل مدينة الباب معقلا مهما لتنظيم داعش الإرهابي والذي في حالة سقوطه سيتم توسيع النفوذ التركي في قطاع من شمال سوريا أقامت فيه منطقة عازلة بالفعل.
وتقدمت قوات الحكومة السورية كذلك صوب الباب من جهة الجنوب لتقترب بذلك من أعدائها من مقاتلي المعارضة والأتراك في واحدة من أعقد جبهات القتال في الحرب الدائرة منذ نحو ست سنوات في سوريا.
لكن تركيا قالت إن التنسيق الدولي جار لمنع وقوع اشتباكات مع القوات السورية.
وقال مسئول آخر من المعارضة لوكالة رويترز إن القادة الأتراك أعطوا الضوء الأخضر لهجوم كبير على الباب بعد أن حقق الجيش السوري والقوات المتحالفة معه مكاسب سريعة قربته من المشارف الجنوبية للمدينة.
وأضاف المسئول: "القادة الأتراك اتخذوا قرارا معنا بتسريع العملية بعد أن اقترب النظام جدا من المدينة."
كانت الباب هدفا رئيسيا لهجوم تركي في شمال سوريا في أغسطس الماضي، قالت أنقرة إن هدفه إبعاد تنظيم داعش عن الحدود ومنع مقاتلين أكراد مدعومين من الولايات المتحدة يقاتلون كذلك داعش من تحقيق المزيد من المكاسب.
وتقع الباب على مسافة نحو 30 كيلومترا جنوبي الحدود التركية.
لكن القوات التركية وحلفاءها واجهوا مقاومة عنيفة من داعش الذي أصبحت المدينة تمثل له مصدرا رئيسيا للتمويل ومركزا اقتصاديا.