زيادة جديدة بأسعار البنزين في تركيا.. فتش عن الليرة
رفعت السلطات التركية، اليوم السبت، أسعار البنزين، بمقدار 17 قرشًا للتر الواحد، مع استمرار تدهور سعر الليرة التركية.
ووفقا للموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، فإن مصادر داخل نقابة ملاك محطات التزود بالطاقة والمواد البترولية والغاز (EPGİS)، أكدت أن الزيادة لن تنعكس على أسعار المضخات وتتحملها ضريبة الاستهلاك الخاصة.
ويُباع لتر البنزين حاليًا بمتوسط 7.74 ليرة في مدينة إسطنبول، و7.82 ليرة في أنقرة، و7.84 ليرة في إزمير.
- قصر جديد وطائرة لكل وزير.. المعارضة تسخر من "تقشف" نظام أردوغان؟
- كارثة في تركيا.. الموت يحاصر العمال من كل اتجاه
تجدر الإشارة إلى أن الأسعار التي تحددها شركات التوزيع في تركيا تظهر الاختلافات الطفيفة فيما بينها من مدينة لأخرى؛ بسبب شروط المنافسة.
ويتم تحديد أسعار الوقود في تركيا بناء على متغيرات سعر صرف الدولار أمام العملة المحلية الليرة، ووفق متوسط أسعار المنتجات المصنعة في أسواق منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وشهدت أسعار المحروقات في تركيا وكذلك العديد من المنتجات زيادات عدة منذ مطلع العام الجاري، استمرارا لارتفاعات مماثلة بالعام الماضي، على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية بسبب السياسات التي يتبناها الحزب الحاكم، الأمر الذي شكّل عبئا على كاهل الشعب التركي.
وكانت آخر زيادة تقرها الحكومة التركية على أسعار المحروقات، رفع أسعار الغاز، مطلع يوليو/تموز الجاري، حيث أعلنت شركة الغاز الوطنية التركية "بوتاش" عن زيادة جديدة لأسعاره، بواقع 12% للمنازل، و20% للمستهلكين لأغراض صناعية، و20.2% لمحطات توليد الكهرباء، اليوم نفسه شهد كذلك رفع أسعار الكهرباء بمقدار 15 قرشا.
وتأتي هذه الزيادات في ظل التراجع الكبير الذي سجل في قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية خلال الآونة الأخيرة، حيث تباع المحروقات في تركيا بالسعر العالمي للوقود، نظرا لاستيراد تركيا 95% من احتياجات الطاقة.
وتعيش تركيا أوضاعا اقتصادية صعبة للغاية بالتزامن مع ضعف حاد في العملة المحلية، وارتفاع كلفة الإنتاج والاستيراد، في وقت تعاني فيه البلاد من التضخم وارتفاع نسب الفقر.
ويضاف إلى ذلك مزيد من الأزمات التي يواجهها الاقتصاد المحلي والسكان، وسط ضعف في الثقة الاقتصادية وتراجع مؤشر ثقة المستهلك في البلاد، وتآكل ودائع المواطنين بسبب هبوط القيمة السوقية والشرائية للعملة المحلية.