تركيا تتهم ألمانيا بدعم الانقلاب ردا على التشكيك بتورط كولن
المتحدث باسم أردوغان اعتبر أن رفض المخابرات الألمانية اتهام فتح الله كولن بالتخطيط لمحاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا دعمٌ للانقلاب.
انتقد المتحدث باسم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رفض المخابرات الألمانية اتهام رجل الدين المعارض، فتح الله كولن، بالتخطيط لمحاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا يوليو/تموز الماضي.
وقال إبراهيم كالين، الأحد، إن الشكوك التي عبّرت عنها وكالة المخابرات الألمانية في دور كولن دليل على أن برلين تدعم المنظمة التي كانت وراء المحاولة.
ويشير كالين بالمنظمة إلى حركة "خدمة" التي يتزعمها فتح الله كولن، وتقوم بإنشاء وإدارة مشاريع تعليمية ودينية واقتصادية وثقافية واسعة النطاق داخل وخارج تركيا.
وكان رئيس جهاز المخابرات الألماني، برونو كال، قال لمجلة "دير شبيجل"، السبت، إن الحكومة التركية لم تستطع إقناع جهازه بأن فتح الله كولن رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة كان وراء محاولة الانقلاب.
وأضاف: "حاولت تركيا إقناعنا بذلك على كل المستويات، لكنها لم تنجح بعد".
وقال كالين إن تلك التعليقات دليل على أن برلين دعمت الانقلاب.
وتصريحات كال في هذا التوقيت قد تأتي في إطار الرد الألماني على التصعيد التركي ضد ألمانيا وأوروبا عموما.
وفي إطار التصعيد المتبادل أيضا، استدعت تركيا، الأحد، سفير ألمانيا لديها لتعبر عن احتجاجها على سماح برلين للجالية الكردية بتنظيم مظاهرة ضد سياسات أردوغان.
وكان نحو 30 ألأف شخص تظاهروا، السبت، في فرانكفورت غرب ألمانيا، مطالبين ب"الديموقراطية في تركيا" و"الحرية لكردستان" بحسب الشرطة.
هل ترد ألمانيا على تركيا بالجالية الكردية؟
وتفاقم الخلاف الدبلوماسي بين ألمانيا وتركيا بعد أن منعت السلطات بعض الوزراء الأتراك من الحديث في تجمعات للأتراك المغتربين قبيل استفتاء على تعديلات دستورية توسع صلاحيات أردوغان الشهر المقبل بسبب مخاوف أمنية.
وكان أردوغان اتهم الاثنين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بـ"دعم الإرهابيين" في تصعيد جديد للعلاقات المتوترة أصلا بين أنقرة وبرلين.
ورد الناطق باسم ميركل بوصف هذه الاتهامات "بالسخيفة".
كما اتهم أردوغان أوروبا بأنها تشن "حرباً صليبية" ضد الإسلام، وهدد مسئولون أتراك آخرون أوروبا بأنها ستشهد حروبا دينية.
وتضم ألمانيا أكبر تركية في العالم، يسعى أردوغان لاستخدامها كورقة ضغط ضد برلين.
وفتح الله كولن كان أوثق حلفاء أردوغان قبل سنوات قليلة، وشاركت منظمته "خدمة" ذات النفوذ الكبير في تركيا في توصيل حزب العدالة والتنمية برئاسة أردوغان إلى سدة الحكم عام 2002، رغم أن الحزب لم يكن قد مضى أكثر من عامين على تأسيسه.
واستمر التحالف بين الجانبين حتى بدأ أردوغان في توسيع صلاحياته وزيادة فرض قبضته على شئون البلاد، واتهم حركة "خدمة" بأنها تقود كيانا موازيا في تركيا لمحاولة منافسة الحكومة.
وفي يوليو/تموز 2016 جرت محاولة انقلاب في الجيش ضد أردوغان، اتهم فيها حركة كولن التي نفت أي ضلوع لها في المحاولة، وردت بأنها محاولة مصطنعة من أردوغان لاستخدامها كمبرر لتوسيع صلاحياته وإبعاد مناوئيه.
aXA6IDE4LjIxNy4xNjEuMjcg
جزيرة ام اند امز