مفاجأة.. مخابرات تركيا كانت تعلم بمحاولة الانقلاب
لجنة برلمانية تركية مكلفة بالتحقيق في محاولة الانقلاب في 15 يوليو/تموز.
كشفت لجنة برلمانية تركية مكلفة بالتحقيق في محاولة الانقلاب الفاشلة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 15 يوليو/تموز، أن الانقلابيين خططوا لبدء عمليتهم قبل فجر 16 يوليو/تموز، لكنهم قربوا ساعة الانطلاق إلى مساء 15 منه، لتفادي إحباطها، بعدما أطلع جندي في سلاح الجو رئيس جهاز المخابرات التركية، هاكان فيدان، في الساعات الأخيرة على التحضيرات.
ونسب تقرير صدر، الجمعة، الانقلاب الفاشل إلى الشبكات الموالية للداعية فتح الله كولن، ولفت أي ثغرات في أجهزة الاستخبارات.
وأوضح رئيس لجنة التحقيق، رشاد بيتيك، أن التقرير أكد "بشكل واضح وموثوق" أن الحركة التي يتزعمها الداعية التركي، وتطلق عليها السلطات تسمية "المنظمة الإرهابية لأتباع فتح الله". (فيتو) كانت وراء محاولة الانقلاب الفاشلة، ويفترض رفع التقرير إلى رئيس البرلمان إسماعيل كهرمان، للموافقة عليه في غضون 15 يوماً.
وأضاف بيتيك: "يبدو أن فيتو قررت ونفذت، تحت القيادة المزعومة لفتح الله كولن، محاولة الانقلاب في 15 يوليو/تموز".
كما أشار التقرير إلى أن "ضعف على مستوى الاستخبارات" حال دون معرفة الأجهزة المعنية قبل فترة كافية بالتحضيرات للانقلاب.
ولفت التقرير إلى ان جهاز الاستخبارات التركي "ببنيته الراهنة لا يلبي الحاجات الداخلية والخارجية على مستوى الاستخبارات"، داعياً السلطات إلى "مراجعة نقاط الضعف والمشاكل" في هذا الجهاز الأمني.
وأسفرت محاولة الانقلاب التي نفذتها مجموعة في الجيش عن 248 قتيلاً، بحسب الرئاسة التركية، إضافة إلى 24 من منفذي المحاولة الذين قتلوا في الليلة ذاتها، وسارعت أنقرة إلى اتهام كولن، الحليف السابق لأردوغان الذي أصبح عدوه اللدود، بالتخطيط للانقلاب متهمة شبكته بالتغلغل في المؤسسات لتشكيل "دولة موازية"، لكن كولن ينفي بشكل قاطع أي علاقة له بمحاولة الانقلاب.