اعتداءات استفزازية.. تركيا وإيران تختبران رد الكاظمي
نتيجة توصلت لها مايا كارلين، وهي محللة أمريكية في "مركز السياسة الأمنية" وخبيرة بشؤون الإرهاب والأمن الداخلي
حذرت خبيرة سياسية أمريكية من أن النظامين التركي والإيراني يختبران عزم رئيس الوزراء العراقي الجديد، مصطفى الكاظمي، بعمليات استفزازية متكررة.
وفي الأيام الماضية أطلقت أنقرة عملية أسمتها "مخلب النسر"، استهدفت خلالها 150 موقعا لحزب العمال الكردستاني (الذي تصنفه إرهابيا) في جبال سنجار وجبيل قنديل.
وبالتزامن مع ذلك، شنت طهران هجمات ضد جماعات كردية إيرانية، في منطقة حاج عمران المتاخمة لحدودها مع العراق.
وفي هذا الصدد، قالت مايا كارلين، وهي محللة في "مركز السياسة الأمنية" ومقره واشنطن، في تقرير نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" (إسرائيل اليوم)، إن تركيا وإيران تقيمان قدرة الكاظمي على إبعاد الكيانات الأجنبية، من خلال شن هجمات عسكرية منسقة وغير مسبوقة على الأراضي العراقية.
ظريف في تركيا!!
وذكرت الكاتبة وهي خبيرة في مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي، أنه في 15 يونيو/حزيران، قام وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بزيارة غير معلنة إلى أنقرة.
وحينها، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن ظريف أن رحلته إلى تركيا ضرورية لمناقشة "القضايا الثنائية ومناقشة استئناف العلاقات الاقتصادية والتعاون في مجال الطاقة والقضايا الإقليمية".
لكن الضربات الجوية التركية التي استهدفت شمال العراق، بدأت في اليوم الذي غادر فيه ظريف البلاد، ما يثير تساؤلات عما إذا كانت هذه الهجمات قد تم تناولها أو التخطيط لها في تلك الزيارة.
في المقابل، أدانت بغداد الهجمات التركية والإيرانية، واستدعت سفير أنقرة لتسلميه رسالة بوقف الأعمال العسكرية الاستفزازية على الأراضي العراقية على الفور. وكذلك فعل العراق مع سفير طهران لديه إيرج مسجدي.
وهنا، اعتبرت الكاتبة، أن رد فعل بغداد على هذه العمليات العسكرية المستمرة سيلعب دوراً حاسماً في مستقبل علاقات البلاد مع جيرانها.
وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي تولى الحكم في ظروف سياسية صعبة، قد تعهد بحماية أراضي بلاده من الجهات التي تعرض سيادة العراق للخطر.
واختتمت الكاتبة الأمريكية بالقول، إنه في الوقت الذي يبذل فيه الكاظمي قصارى جهده بشأن مواقف بغداد المحلية والإقليمية، تواصل تركيا عملياتها العسكرية في جميع أنحاء المنطقة، وتمتد إلى سوريا وليبيا وشرق البحر الأبيض المتوسط.