قريبا.. إيران تستعد لاستقبال أردوغان بملفات ساخنة
في ظل سلسلة من اللقاءات والزيارات المتبادلة المتسارعة بين البلدين لم تشهد مثيلا منذ سنوات.
تستعد طهران لاستقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في زيارة مقررة "قريبا" متوقع أن تزيد من التنسيق بين البلدين فيما يخص ملفي سوريا والعراق، والتعاون العسكري.
ففي تقرير عن تبادل الزيارات بين البلدين،قالت وكالة مهر الإيرانية، الأربعاء، إنه "على أعتاب زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى طهران، أجرى مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون آسيا وأوقيانيا إبراهيم رحيم بور، ومستشار وزارة الخارجية التركية أوميت يالجين، لقاءً بحثا خلاله عدة قضايا تتعلق بالتعاون الثقافي والسياسي والاقتصادي والعسكري، إضافة إلى ملفي سوريا والعراق".
ولفتت إلى أن رحيم بور توقع أن "تؤدي زيارة الرئيس التركي إلى طهران والتي من المقرر أن تجرى قريبا، إلى قطع خطوات أكبر في مجال تحقيق المشاريع والأهداف المخطط لها مسبقا، وذلك عبر إيجاد الأرضيات والتسهيلات اللازمة في إطار قرارات اللجنة الاقتصادية والمجلس الأعلى الاستراتيجي لكل من البلدين".
من ناحيته، اعتبر مستشار وزير الخارجية التركي أن العلاقات بين البلدين "تمضي في طريقها الصحيح"، منوها بالتفاهم التركي الإيراني لمحاربة الإرهاب والحفاظ على سيادة الأراضي السورية والعراقية.
ويأتي هذا اللقاء والزيارة المرتقبة للرئيس التركي ضمن سلسلة من اللقاءات والزيارات المتبادلة المتسارعة بين البلدين لم تشهد مثيلا منذ سنوات.
فأمس الثلاثاء، وصل رئيس الأركان الإيراني محمد باقري إلى تركيا في أول زيارة رسمية بعد انقطاع دام 28 عاما على مستوى رؤساء الأركان الإيرانيين.
وذكرت قناة "TRT" التركية أن رئيس الأركان العامة التركي، الفريق أول خلوصي آكار، استقبل نظيره الإيراني الذي يزور أنقرة لمدة 3 أيام لبحث التعاون العسكري.
وفي الاتجاه ذاته، أعلن مسؤول العلاقات العامة في مليشيا الحرس الثوري الإيراني اللواء رمضان شريف، الأربعاء، أن الحرس يعمل على التوصل إلى اتفاق جيد مع أنقرة، لضمان أمن الحدود المشتركة، لاسيما الحدود الغربية والشمالية، أي القريبة من تركيا والعراق.
ولأنقرة وطهران علاقات قوية، حتى لو شابها خلافات على اقتسام النفوذ في بعض الدول مثل سوريا والعراق، وتجسدت هذه القوة في الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات، من بينها زيارات أردوغان إلى طهران أو استقباله القيادات الإيرانية منذ عام 2004 (حين كان رئيسا للوزراء) وأعوام 2006 و2009 و2012 و2014 و2015 و2016، فيما يشهد عام 2017 نشاطا مكثفا في هذا الأمر.
ورغم تبادل الاتهامات بين الجانبين أحيانا حول سعي كل طرف للهيمنة على المنطقة بدعم منظمات إرهابية أو بنشر التشيع، فإنه سرعان ما تتبدد الغيمة وتصفو الأجواء لتكشف عن اتفاقيات اقتصادية وعسكرية غير مسبوقة في تاريخ البلدين، وتوقيع اتفاقيات عقب زيارة أردوغان لطهران 2015 تهدف للوصول بالتبادل التجاري إلى 30 مليار دولار.