باحث سياسي: تركيا على خطى إيران في القمع والتطرف
الرئيس التركي يقود تركيا الحديثة والمعتدلة إلى دولة رايكالية على غرار ما حدث في إيران قبل نحو 40 عاما.
قال دان شوفتان، رئيس برنامج الخريجين الدوليين في معهد دراسات الأمن القومي في جامعة حيفا، إن تركيا في طريقها للتحول إلى دولة شبيهة بإيران.
وأشار في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم"، الخميس، إلى أن الباحث المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، برنارد لويس، قال عقب وصول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الحكم إنه "سيحول تركيا الحديثة والمعتدلة إلى دولة راديكالية على غرار ما حدث في إيران بعد ثورة الخميني قبل نحو 40 عاما".
وأوضح شوفتان أنه بالمقابل "قد تصبح إيران بعد سقوط نظام الملالي دولة عصرية وحديثة تنتهج سياسات معتدلة".
ويرى الكاتب أن سياسات أردوغان المتخمة "بجنون العظمة" تسببت في غضب واستياء العديد من الدول في المنطقة والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن حلفاءه أصبحوا قلة ويتمثلون في حركة حماس وقطر وأذربيجان بالإضافة إلى حكومة الوفاق في ليبيا.
ويقول الكاتب إن أردوغان يمثل تهديدا متعدد الأوجه، حيث نشهد تناقضًا صارخًا بين السمات الديمقراطية لأعضاء الناتو ونظام القمع التركي.
وأشار أيضا إلى أن أردوغان لا يحاول حتى إخفاء التهديد الذي تشكله سياساته للأوروبا، فهو "يشجع بشكل صارخ عملية التطرف بين ملايين الأتراك الذين هاجروا إلى أوروبا منذ السبعينيات، خاصة ألمانيا"
إضافة إلى إرسال أردوغان حوالي مليون لاجئ إلى أوروبا، معظمهم من سوريا وأفغانستان وباكستان عبر حدود بلاده.
ونتيجة لعجز الأوروبيين عن معالجة هذه المسألة، فقد أبرم صفقة "حماية" مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لإيقاف تدفق اللاجئين مقابل مليار يورو. وهو منذ ذلك الحين، يلوح بقدرته على إعادة فتح الحدود كوسيلة لابتزاز الأوروبيين.
ويعتقد الكاتب أن الخطر الذي يمثله الرئيس التركي على المصالح الأمريكية واضح، لأن الضرر الذي ألحقه بحلف الناتو يضر بالولايات المتحدة أيضا.
وقال إن تركيا باتت ضعيفة في القطاع الاقتصادي. فمنذ حوالي شهر، خفضت وكالة "موديز" التصنيف الائتماني لتركيا إلى بي2، وهو أدنى مستوى تم قياسه خلال 30 عاما، ويعتبر أقل خمس خطوات من التصنيف الذي تحتاجه لجذب الاستثمارات
aXA6IDMuMTQyLjEyNC4xMTkg
جزيرة ام اند امز