إمام أوغلو: ماضون في تخليص تركيا من ويلات نظام أردوغان‎

رئيس بلدية إسطنبول قال: "جئنا وهدفنا الوحيد هو العمل لإخراج الشعب التركي من المعاناة التي سقط فيها بسبب نظام أردوغان".

جدد أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، الأحد، تأكيده على العمل من أجل المواطنين الأتراك، دون محاباة لأحد ودون وساطة، مطالبا من يتهمونه بالظلم بالنظر لما فعلوه بالماضي. 

 جاء ذلك في كلمة ألقاها إمام أوغلو المنتمي لحزب الشعب الجمهوري، الذي يتزعم المعارضة في تركيا، خلال مشاركته في فعالية نظمها العلويون بإسطنبول، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "تي 24" التركية.

• مقررة أوروبية لأردوغان: عزل أكرم أوغلو نتائجه خطيرة
• إمام أوغلو لأردوغان: عزل رؤساء البلديات "جهل وضلالة"

 وقال رئيس البلدية: "جئنا وهدفنا الوحيد هو العمل لإخراج شعبنا من المعاناة التي سقط فيها بسبب نظام أردوغان، سنعمل معا وفق الفلسفة التي تربينا عليها، وهي التفكير في الشعب، والوطن، رغم أي صعاب".

وفي رسالة لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال: "على من ينتقدوننا أو يتهموننا بالظلم أن ينظروا إلى ما يقومون به الآن وإلى ما قاموا به في الماضي من ظلم وفساد ومحسوبية لا تخفى على أحد".

وتابع قائلا: "ولا شك أن التاريخ يقول لنا باستمرار إن بعد كل ألم فرحا، وبعد كل مشقة راحة وسعادة ستكون من نصيب هذه الأمة؛ لأنها تستحق أفضل من ذلك".

وشدد على أن "أكثر ما تحتاجه هذه الأمة هو العدالة"، مضيفًا: "وإن كان هناك من بيننا من يتسبب فيما يدفع هذه البلاد للظلم أو لديه النية لذلك، أسأل الله تعالى أن يبعدهم عنا، وألا يقربهم منا وألا يشقوا صفنا".

 وتابع مخاطبًا الجموع الحاضرة: "لقد قدر لي تولي بلدية إسطنبول بفضل دعمكم وأصواتكم، ومن ثم أعدكم جميعًا بالعمل لتعميم العدل، وتضميد جراحكم، وأن أكون عادلًا مهما كلفني ذلك من متاعب".

 واستطرد إمام أوغلو قائلا: "ومن أجل مستقبل الديمقراطية على هذه الأرض الجميلة، سنعمل معًا لإرساء القانون، والعدالة، والحرية، والاستقرار، والسلام، ولن يستطيع أحد منعنا من تحقيق ذلك".

 وشدد المعارض التركي على أن هناك الكثير ليفعلوه خلال الفترة المقبلة، مضيفًا: "ونعلم جميعًا أن هناك الكثير منكم قد ظلموا بسبب المحاباة والمحسوبية، لكن أنتم أمامنا متساوون جميعًا، ومن سيتولى عملًا ما ستولاه بفضل كفاءته لا بفضل أقاربه أيا كان هذا القريب في هذه الدولة".

 وحقق إمام أوغلو فوزا ساحقا في الانتخابات المحلية الأخيرة، وألحق هزيمة مدوية بمرشح حزب العدالة والتنمية رئيس الوزراء الأسبق بن علي يلدريم.