داود أوغلو يكشف عن كارثة تهدد النظام المالي التركي
أحمد داود أوغلو يشن هجومًا على السياسات الاقتصادية التي يتبناها نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، بعد تهاوي قيمة الليرة أمام الدولار
شنّ أحمد داود أوغلو رئيس حزب "المستقبل" التركي المعارض رئيس الوزراء الأسبق، هجومًا على السياسات الاقتصادية التي يتبناها نظام الرئيس رجب طيب أردوغان.
وتهاوت قيمة العملة المحلية الليرة خلال الفترة الماضية أمام الدولار الأمريكي بشكل كبير، وهو ما يثير مخاوف اقتصادية لدى الأتراك.
- البطالة تضرب أنقرة.. 4.2 ملايين عاطل عن العمل في تركيا
- الهروب الكبير.. استثمارات أجنبية بمليارات الدولارات تفر من تركيا
ووفقا للموقع الإلكتروني لصحيفة "برغون" المعارضة، قال داود أوغلو: "كان سعر صرف الدولار 2.90 ليرة تركية في مايو/أيار 2016، عندما غادرت رئاسة الوزراء بانقلاب داخل الحزب. وعندما حل النظام الرئاسي في يوليو/تموز 2018 أصبح الدولار يساوي 4.91 ليرة، واليوم يبلغ سعر الدولار نحو 7.10 ليرة".
وتابع: "هذا كله جاء نتيجة إدارة مسرفة تهدر الموارد القليلة للبلاد والضرائب التي يجري تحصيلها. أولئك الذين يرونها ناجحة هم جهلة في الاقتصاد والرياضيات".
واستطرد قائلا "في مثل هذا الركود، يمثل الوصول إلى أرقام تضخم من خانتين فقط قصة نجاح عكسية لا يمكن لأي إدارة أن تعرضها، مهما كانت خارقة".
وبين أن "الليرة التركية وصلت لأدنى مستوى في تاريخها أمام الدولار"، مستطردًا "كانت الأحلام أن تكون اسطنبول مركزًا ماليًا دوليًا، لكن لسوء الحظ؛ أصبحت تركيا علي وشك الخروج من النظام المالي الدولي والعالمي بأيادي تلك السلطة".
يأتي ذلك في وقت من المنتظر أن تواجه فيه الحكومة التركية أعقد أزمة نقدية في تاريخها خلال الشهور المقبلة، سببها شح النقد الأجنبي في الأسواق المحلية، في وقت يتحضر فيه البنك المركزي لسداد مدفوعات أجنبية (أقساط ديون) إلى جانب أقساط قروض القطاع الخاص (أفراد وشركات)، بأكثر من 170 مليار دولار.
وفي بداية تعاملات الإثنين، بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق التركية 7.08 ليرة وفق أرقام البنك المركزي التركي المنشورة على موقعه الرسمي، مقارنة مع متوسط 5.96 ليرة/دولار في ختام تعاملات العام الماضي 2019.
في شأن آخر، انتقد داود أوغلو قرار فتح مراكز التسوق، محذرًا من مغبة ذلك في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بالبلاد.
وقال "إذا لم يكن هناك خطر، فلماذا يعزل الرئيس نفسه في قصر هوبر باسطنبول؟ إذا كنت لا تعتقد أن الأمور قد تحسنت بما يكفي للذهاب إلى أنقرة والعودة إلى عملك، فلماذا تهدد صحة أمتنا من خلال اتخاذ قرار بفتح مراكز التسوق؟"
وأعلنت وزارة الصحة التركية، الإثنين، عن تسجيل 55 حالة وفاة وإصابة 1114 بفيروس كورونا.
وذكرت الوزارة أن العدد الكلي للوفيات بلغ 3841 وفاة، فيما بلغ عدد الإصابات 139771 إصابة منذ وصول الوباء إلى البلاد.