تركيا في الإعلام.. الليرة تسقط لأدنى مستوى في 7 سنوات
تراوح الليرة التركية قرب أدنى مستوياتها أمام الدولار الأمريكي منذ 7 شهور، وسط أزمات متصاعدة تعاني منها السياسات النقدية والمالية
هبطت الليرة التركية لأدنى مستوياتها أمام الدولار الأمريكي منذ 7 شهور، وسط أزمات متصاعدة تعاني منها السياسات النقدية والمالية في البلاد، وصعود نسب التضخم بعد تفاؤل بانخفاضها.
ووجهت قفزة مفاجئة للدولار الأمريكي، الخميس، ضربة إلى الليرة التركية، أعادت إلى الذاكرة الانخفاضات الحادة التي شهدتها اقتصاد تركيا في 2018، إذ بلغ سعر الصرف 5.95 ليرة/دولار.
البنك المركزي التركي أبقى، الخميس، على أسعار الفائدة بلا تغيير عند 24%، وتخلى عن إشارة إلى تشديد محتمل للسياسة النقدية مستقبلا، وهو ما لم يكن له تأثير يذكر في طمأنة المستثمرين المنزعجين من إجراءات نقدية غير تقليدية، ومخاطر سياسية وركود يضرب الاقتصاد.
وقالت وكالة فيتش، في تقرير حديث لها، إن البنك المركزي التركي مضطر لزيادة جاذبية الليرة من أجل أصحاب المدخرات المحلية، ولتشجيع المستثمرين الأجانب على إدخال الأموال عبر الإبقاء على أسعار الصرف.
وقال التقرير إن المخاوف من تراجع احتياطيات النقد الأجنبي، وعدم إدارة الاقتصاد بشكل جيد أدت إلى حدوث انخفاض حاد في قيمة العملة المحلية الليرة قبل الانتخابات وبعدها (مقارنة بقيمتها في الأوقات السابقة).
وبسبب أزمة الليرة، انهارت استثمارات تركيا في السندات والأذونات الأمريكية بنسبة 92.6% خلال فبراير/شباط الماضي، مقارنة بالفترة المقابلة من 2018، متأثرة بأزمة هبوط الليرة التركية الحاد، منذ أغسطس/آب 2018.
ويعد هبوط استثمارات تركيا في السندات والأذونات الأمريكية، المسجل في فبراير/شباط الماضي، الأدنى منذ أكثر من 10 سنوات، بحسب بيانات حديثة صادرة عن وزارة الخازنة الأمريكية، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منها.
وبلغ إجمالي استثمارات تركيا في الأذونات والسندات الأمريكية 3.37 مليار دولار أمريكي فقط، حتى نهاية فبراير/شباط الماضي، مقارنة بقرابة 45.57 مليار دولار في فبراير/شباط 2018 وفق الأرقام.
في سياق منفصل، ستكون تركيا أمام تحديات البحث عن مصادر جديدة للنفط الخام، وبأسعار منخفضة تماما كما كانت تحصل عليه من إيران التي ستدخل المرحلة الأشد من العقوبات بدءا من الشهر المقبل.
ووفق بيانات وزارة النفط الإيرانية، كانت طهران تبيع النفط الخام بأسعار تفضيلية لكسب زبائن لنفطها الراكد، وصعوبات كانت تعاني منها من تصدير الخام عبر الحدود، ووجدت من تركيا سوقا رئيسية لنفطها.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، اعترف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بأن إعلان واشنطن عدم تجديد الإعفاء الممنوح لـ8 دول تستورد النفط من إيران بينها تركيا سيؤثر على جميع البلدان.